أثار الدولي المغربي حكيم زياش موجة كبيرة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، ليلة الجمعة، بعد أن نشر تدوينتين على حسابه الرسمي في "إنستغرام"، أعرب فيهما عن دعمه للشعب الفلسطيني الذي يعاني من الانتهاكات الإسرائيلية. لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، إذ قام زياش بتوجيه انتقاد لاذع للحكومة المغربية، متهماً إياها بدعم ما وصفه ب"الإبادة الجماعية" في فلسطين. ورغم أن زياش سارع إلى حذف المنشور بعد فترة قصيرة من نشره، إلا أن الضجة التي أثارها لم تهدأ، حيث تخطت تصريحاته حدود مهاجمة إسرائيل لتصل إلى توجيه انتقادات مباشرة لنظام بلاده، وهو ما استغله الإعلام الجزائري المعروف بعدائه للمغرب، حيث وظف تصريحات اللاعب في محاولات للنيل من سمعة البلاد. وفي الوقت الذي يلقى زياش دعماً من بعض الأوساط على مواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية، فإن هناك شريحة من الجماهير المغربية تعتبر ما قام به مجانبا للصواب واستمرارا لتصرفاته المثيرة للجدل، ويرى هؤلاء أن الوقت قد حان لإعطاء الفرصة للاعبين الشباب الذين يظهرون التزاماً أكبر مع المنتخب الوطني، وسط تساؤلات حول مستقبل زياش مع "أسود الأطلس" وتداعيات هذه الواقعة على حضوره في المباريات القادمة. فهل يؤثر موقف زياش الأخير على مسيرته الكروية مع المنتخب المغربي؟