في قطاع التعليم، لاسيما في جل الأقطار العربية، على عقليات الإصلاح أن تغير من نمط تفكير الإصلاح..فلا يعقل أن يستمر الإصلاح بتغيير أو تحيين البرامج والمقررات والمضامين وفقط! الإصلاح عليه أن يتخلص من عقدة اجترار المعلومات التي أمست بحكم التطور الذي يشهده العالم في ميدان المعرفة متوفرة، لاسيما في مجال العلوم الإنسانية، فالإصلاح هو أن تتجه مناهج التربية والتكوين صوب تشجيع البحث عن المعرفة التي أضحت متوفرة، وذلك بهدف استثمارها والعمل بالأفيد منها، وتكوين عصارة مبتكرة عنوانها أنا ثم أنا صاحب الفكرة، مع الدفع بالأفكار للتدافع بهدف التغيير نحو الأحسن والأجود دون إقصاء أو احتقار! أما في السنوات الأولى من التدريس، فتعلم الكتابة والقراءة والحساب أولوية قصوى..فلا يمكن تحقيق ذلك في ظل تكدس المحفظة الثقيلة بكتب ودفاتر قاهرة للطفولة البريئة جسديا وذهنيا ووجدانيا.. الإصلاح يحتاج للإنصات للجميع..الإصلاح يحتاج للأفكار المتنوعة غير المحصورة فقط في طابع الرسميات من قبيل الدراسات والشهادات.. الإصلاح يحتاج للتجارب والغيرة على مستقبل أجيال لازالت تنظر للهجرة على أنها فردوس الحياة، الإصلاح الحقيقي عليه ان يمعن في الإنصات للجميع..فالبلاد العربية ليست عقيمة ابدا، بل فيها من الكفاءات من له القدره على خلق المعجزات في كل شيء.. للجميع. ما دام هذا الجميع يدفع طون الضرائب لكي يستفيد منها الجميع! أرجوكم الواقع ينطق، فلا تكذبوا واقعية الواقع!