أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية السبت أن المسؤولين الستة الكبار في حزب الله الذين اغتالتهم إسرائيل كانوا يشغلون مناصب رئيسية في الحزب، وكانوا يشكلون حلقة وصل هامة في العلاقة بين حزب الله وإيران. وأكدت الصحيفة أن هؤلاء المسؤولين كانوا محوريين في إدارة العمليات والتنسيق العسكري بين الحزب وطهران، مما جعلهم أهدافاً استراتيجية لإسرائيل في إطار تقليص النفوذ الإيراني في المنطقة. وبحسب ما أوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن إسرائيل قتلت منذ 8 أكتوبر حتى الآن 496 عنصرًا من حزب الله، من بينهم عدد من كبار المسؤولين الذين خدموا في مناصب رئيسية لسنوات، وكانوا يشكلون حلقة وصل مهمة مع المحور الشيعي الإيراني. وأعلن حزب الله الجمعة مقتل القيادي إبراهيم عقيل، أحد مؤسسي الحزب، وأحمد محمود وهبي، قائد عمليات قوة الرضوان منذ عام 2024، في هجوم إسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت. في وقت سابق، وفي 30 يوليو، اغتالت إسرائيل رئيس أركان حزب الله فؤاد شكر في غارة على الضاحية. وفي 3 يوليو من العام الجاري، تم اغتيال محمد نعمة ناصر، المعروف ب "أبو نعمة"، أحد كبار قادة الحزب وقائد وحدة "عزيز"، في غارة بطائرة مسيرة بمدينة صور. وفي 12 يونيو، تم اغتيال سامي طالب عبد الله "أبو طالب"، قائد وحدة النصر المسؤولة عن القطاع الشرقي لجنوبلبنان. كما اغتالت إسرائيل في 8 يناير القيادي وسام الطويل في غارة بطائرة مسيرة على بلدة خربة سلم بجنوبلبنان. الطويل كان من مؤسسي وحدات النخبة في الحزب ولعب دورًا رئيسيًا في توجيه العمليات العسكرية في جنوبلبنان.