شرعت شركة الدفاع الأمريكية الرائدة عالميا، لوكهيد مارتن، في تصنيع صواريخ ATACMS الهجومية بعيدة المدى والتي ستوجه للقوات المسلحة الملكية، مما سيعزز بشكل نوعي القدرات العسكرية للجيش المغربي. الصفقة والتي تبلغ قيمتها الإجمالية حوالي 227 مليون دولار، تضم تمكين القوات المسلحة الملكية من عدد من هذه الصواريخ المتطةرة، بالإضافة إلى منصات إطلاقها، حيث ستكون جاهزة بحلول سنة 2028 حسب العقد المبرم بين الرباط وواشنطن. وتقول مواقع مختصة في الصناعات العسكرية أن هذه الصواريخ شبه الباليستية أرض أرض، يمكن إطلاقها من القاذفات الصاروخية المتعددة هيمارس HIMARS والتي يتوفر عليها المغرب أيضا، وتتميز بقدرتها على إصابة أهداف تقع على بعد 300 كيلومتر بدقة ملحوظة تصل إلى 10 أمتار، مما يجعل منها إضافة نوعية لترسانة الجيش المغربي. للإشارة فقد تم استخدام أنظمة ATACMS لأول مرة من قبل الجيش الأمريكي خلال حرب العراق في عام 1991، ومرة أخرى خلال حرب الخليج في عام 2003، وفي أبريل 2024، استجابت الولاياتالمتحدة بشكل إيجابي لطلب الرئيس جو بايدن من خلال تسليم هذه الصواريخ إلى الجيش الأوكراني، مما يبرز أهميتها في الصراعات الحديثة، كما تشتهر بكفاءتها ومتانتها، إذ لها القدرة على تغيير ميزان القوى في ساحة المعركة مما يجعلها عنصرًا أساسيًا في استراتيجيات الدفاع الحديثة.