توطيدا لمكانتها صلة وصل مع الثقافة الحسانية، وانسجاما مع هويتها قناة جهوية ذات برمجة عامة ومتنوعة، أعدت قناة "العيون" لجمهورها العريض، داخل المغرب وخارجه، عرضا من البرامج الخاصة بشهر رمضان الأبرك 1445 ه/2024 م، يثمن الثراء الثقافي واللغوي المميز للأقاليم الجنوبية للمملكة، ويغوص بالمشاهدين في قلب الثقافة والفنون والتقاليد الشعبية بالمنطقة من خلال برامج وثائقية ودرامية وترفيهية وتحسيسية، علاوة على مواصلة إيلاء العناية الفائقة للمحتويات الإخبارية التي تغطي أهم الأحداث المحلية والجهوية. ووفق بلاغ صادر عن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، فقد تضمنت برمجة القناة موسما جديدا من برنامج مسابقة حفظ وتجويد القرآن الكريم، التي تعد سفرا عبر أقاليم جنوب المملكة لاكتشاف مواهب حفظ وتجويد القرآن الكريم، والتي تتنافس في حلقات طيلة شهر رمضان للظفر بلقب المسابقة، التي تحظى بالرعاية الملكية السامية، وخصصت لها جوائز مادية وعينية مهمة. وتضرب "العيون" موعدا لمشاهديها من السلسة الدرامية "الطير إلا من فركو"، التي تتناول أحداثها قصة المختار، الرجل السبعيني الذي قضى حياته مهاجرا في الديار الأوربية كسائق مهني، ويزحف مرض "الزهايمر" ببطء كي يسيطر على ما تبقى من ذاكرته، فتحاول زوجته "الهدية" رفقة ابنيهما جمال، الأستاذ الجامعي، و"أم الخير"، مديرة وكالة بنكية، الحد من تداعيات المرض الذي بات يهدد ذاكرة المختار الغنية بالحكايات وصور الماضي الجميل. وفي أحداث هذه السلسلة الشيقة لن يكون الفوز بالمعركة بالنسبة للأسرة سهل المنال في ظل تقلبات تفرضها ظروف العيش ومتطلبات الحياة، لتبقى الذاكرة الحية للمختار، رغم كل شيء، تقاوم شبح النسيان. كما يوجد برنامج "المائدة الصحراوية" في طليعة العرض الرمضاني الشيق والممتع لقناة "العيون"، وسيقدم للمشاهدين طرق إعداد مختلف الأطباق الصحراوية المتنوعة؛ ويليه برنامج "أمنير" الوثائقي والاستكشافي لأغوار الجنوب المغربي وجغرافيا الصحراء وحياة البدو، والوحيش، في سفر تشويقي وتثقيفي. وفي مجال التراث، تبرمج "العيون" الجهوية برنامج "غاب وجاب"، المعتمد على محاور ثلاثية شاملة للسرد والدراما والربورتاج، ويتكون من ثلاثون حلقة مختلفة المعطيات والمشارب، كل واحدة منها تُعنى بمثل أو حكمة حياتية من صميم الواقع البدوي وما يشهده من حوارات وقصص تعكس البعد الاجتماعي والثقافي لمجتمع البيظان. ويعزز برنامج "أشوف الشيباني" هذا الإبحار التلفزي في التراث بالأقاليم الجنوبية، بعرضه مجموعة من تجارب الشيوخ الكبار وحصافة عقولهم، للتعريف بتاريخ الموسيقى والشعر عبر الجهات الثلاث للأقاليم الجنوبية المغربية، وكذلك التعريف بالآلات الموسيقية وعازفيها، وغيرها من المعلومات التراثية. وفي الجانب الثقافي، تبرمج قناة "العيون" برنامج "الفيش"، الذي يعد مسابقة ترفيهية وثقافية متنوعة تستضيف شبابا وفنانين وموسيقيين للتباري في جو من الترفيه والطرافة التي لا تخلو من الاستفادة والتثقيف، ومعه برنامج "مع الناهة"، ذو الطبيعة الثقافية والأدبية، الذي يتطرق إلى مواضيع حية تجسد عمق الأصالة الصحراوية وأنماط عيش بدو الصحراء وكيفية تدبيرهم للفضاءات الفسيحة الى جانب مختلف مناحي الحياة التي يعيشونها. واستمرارا في تطوير فضاءات التعبير واستيعاب القيم والثقافة المغربية والعالمية، وتشجيع وإشاعة الإبداع الفكري الفني على المستوى الجهوي، يتضمن العرض الرمضاني لقناة "العيون" برنامج "سباق القوافي"، الذي يتبارى فيه المبدعون الشباب للشعر الحساني، عبر إقصائيات أمام لجنة تحكيم تضم شعراء كبار في الشعر الحساني، من أجل الظفر بالجائزة الكبرى. وتظل قناة "العيون" وفية لالتزامها بتثمين الثقافة والفنون والتقاليد الشعبية للجهة وتشجيع المواهب الجديدة والابتكار الفني في تنوعه المحلي، بعرض برنامج "سهرات ليالي أزوان"، موعدا فنيا يمتد لساعة كاملة يقدم خلالها الفنانون جديدهم الفني للجمهور المتعطش ل"أزوان" و"هول" البيظان. وتستحضر برمجة رمضان لقناة "العيون" الدور الطلائعي للخدمة الإعلامية العمومية في التوعوية والتحسيس، بعرضها برنامج "صحتك في رمضان"، الذي يقدم النصائح والتوجيهات للصائم طيلة الشهر الكريم مع نخبة من أمهر الأطباء، الذين يعملون على شرح مواضيع طبية غاية في الأهمية تتعلق بصحة الانسان، وتقديم نصائح من أجل الوقاية منها والحد من خطورتها. وتتوجه قناة "العيون"، إلى فئة المشاهدين الشباب، على الخصوص، ببرنامج "تراثك لك"، الذي يسعى إلى التعريف بالتراث والموروث الحساني، عبر ميكروفون الشارع مع المشاهدين، لاستعراض مجموعة من الأسئلة لتراثية والأحجيات. وبينما سيهتم برنامج "حديث المدينة"، نصف الشهري، بمتابعة الشؤون الاجتماعية الخاصة بالجهات الجنوبية الثلاث عبر نقاش بين مجموعة من المتدخلين والمختصين، توفر برمجة رمضان لقناة "العيون"، من خلال برنامج "حزمة رمضان"، مساحة لمقاربة دور الأُسرة في التنشئة الاجتماعية بوصفها نواة المجتمع الأولى، الضامنة لتنظيم العلاقات بين أفراد المجتمع، والمساهمة في البناء الاقتصادي والاجتماعي.