بدأ برشلونة مباراته ضد ميلان كما يجب أن تبدأ فسجل هدف السبق في الدقيقة الخامسة عن طريق ميسي، بيد أن هذا الهدف لم يكن هو بذاته نقطة تحول المباراة التي سارت على وقع هجوم برشلوني هادر ودفاع ميلاني متوقع. نقطة التحول جاءت من خطأ كارثي وضع الفرنسي الشاب نيانغ (18 عاما) بمواجهة مرمى فالديز ولكنه بدلا من تقطيع الشباك صوب باتجاه القائم لترتد الكرة في منطقة فريقه ويجد ميسي تمريرة انييستا كما يحبها فيزور الشباك للمرة الثانية منهيا الشوط الأول بتقدم البرشا بثنائية نظيفة. ووفقا لحسابات مشجعي الفريق الميلاني فإن هدفا في شباك الفريق الكتالوني كان سيقتل المباراة وينهي أطماع البرشا، بيد أن سذاجة المهاجم الشاب، وخطأ مدربه الايطالي اليغري الذي زج به قبل الموعد كان بمثابة طبق الفضة الذي تقدمت عليه نتيجة المباراة هدية لبرشلونة. وفي الشوط الثاني كان سهلا على الفريق المضيف أن يضيف هدفه الثالث خصوصا في ظل تراجع الحالة المعنوية للروسينيري، فسجل فيا هدفا ثالثا، كان بمثابة بطاقة الصعود المختومة للدور ربع النهائي، قبل أن يضيف ألبا الهدف الرابع في الوقت الإضافي القاتل. وتبقى هذه المباريات الكبيرة معلقة دائما على تفاصيل صغيرة، وهذه المرة كان بطلها الصغير نيانغ.