أوضح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن تصريحاتهم المتعلقة بحركة حماس، "فسرت بشكل خاطئ من قبل البعض"، وأنه مصدوم جراء ذلك. جاء ذلك في تصريحات صحفية من مقر الأممالمتحدة في نيويورك، الأربعاء، عقب إلغاء وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، اجتماعه معه، ومطالبة مندوب إسرائيل الدائم لدى الأممالمتحدة جلعاد إردان، باستقالته. غوتيريش، أشار إلى أنه أدان هجوم حماس في 7 أكتوبر على إسرائيل، خلال جلسة بمجلس الأمن الدولي الثلاثاء. وأضاف "لا شيء يبرر قتل المدنيين أو اختطافهم عمدا أو إطلاق الصواريخ على أهداف مدنية". كما تطرق إلى الآلام التي يعانيها الشعب الفلسطيني، ولكنه استدرك بأن ذلك لا يجعل هجمات حماس مشروعة. وأردف "صدمت لأن التصريحات التي أدليت بها أمام مجلس الثلاثاء، أسيء تفسيرها كما لو أنني أبرر أنشطة حماس الإرهابية، هذا ليس صحيحًا، وشعرت بالحاجة إلى الإدلاء بتصريح لاحترامي للضحايا وأسرهم"، على حد قوله. والثلاثاء، قال وزير الخارجية الإسرائيلي إنه لن يلتقي مع الأمين العام للأمم المتحدة، وذلك عقب تصريحات غوتيريش، في وقت دعا فيه مندوب إسرائيل لدى الأممالمتحدة، غوتيريش، إلى "الاستقالة فورا"، على حسابه في منصة "إكس". والثلاثاء، عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة حول الوضع في الشرق الأوسط بما فيه القضية الفلسطينية، يشارك فيها إضافة إلى أعضاء المجلس الخمسة عشر، أكثر من 90 متحدثا، وفق ما هو منشور على موقع المجلس الإلكتروني. وفي كلمته، قال غوتيريش، "من المهم أن ندرك أن هجمات حماس لم تحدث من فراغ، وأن هذه الهجمات لا تبرر لإسرائيل القتل الجماعي الذي تشهده غزة". وشدد غوتيريش، أن "الشعب الفلسطيني تحت احتلال خانق منذ 56 عاما". وأضاف "أكرر دعوتي إلى وقف إطلاق نار إنساني فورا". وأعرب عن "قلق عميق بشأن الانتهاكات الواضحة للقانون الانساني الدولي التي نراها في غزة"، قائلا "لنكن واضحين؛ كل طرف في أي نزاع مسلح ليس فوق القانون الإنساني الدولي".