إن التنظيم المشترك سواء كان لتظاهرة رياضية أو ثقافية أو غيرها شيئ جميل كما يتناسب مع ارتفاع اعداد الدول المشاركة إلا أنه يتطلب التوافق والتناغم بين الدول المنظمة لذلك فأي تجاذب بين الأطراف المنظمة قد يتأثر على التنظيم وعلى الحفاظ على التفاهم المطلوب، و لعل أبرز ما يمكن أن يؤثر على هذا التفاهم الذي هو في المقام الأول الأساس الذي يفترض أن الدول المنظمة للتظاهرة إعتمدت عليه لتقديم الطلب المشترك لتنظيم التظاهرة ،ونعني هنا نهائيات كأس العالم لسنة 2030، هو رغبة كل بلد في إحتضان مباريات بعينها أو منتخبات معينة ونحن نعلم أن مستويات الفرق متباينة والجماهير تفضل منتخبات دون أخرى وبالتالي سيكون هناك تباين في الحضور الجماهيري بين الدول المنظمة مما ينعكس على الإشعاع الذي تنشده الدول المنظمة والمداخيل، إلى جانب هذا ترغب كل دولة من الدول المنظمة التظاهرة العالمية أن تحتضن أكبر عدد من مقابلات منتخبها ولعل أبرز نقط الخلاف ستكون حول من سيحظى بشرف إحتضان حفل الإفتتاح و المباراة النهائية وحفل الإختتام، ورغم عدم تخصصنا في الرياضة فمن الحكمة أن يراعي في توزيع المنتخبات المشاركة في البطولة بين البلدان المنظمة المستوى والتصنيف العالمي للمنتخبات حتى يكون هناك نوع من التكافؤ بين البلدان المنظمة كما يجب ان يتم التفكير في وضع آلية او تخطيط يضمن أن تلعب منتخبات الدول المنظمة الثلاث على أرضها خلال مرحلة المجموعات والدورين الاول والثاني على الأقل ، أما بخصوص الإفتتاح فيمكن أن يتم تنظيم الحفل في البلدان الثلاث مع التنسيق من حيث التوقيت والفقرات المدرجة في الحفل ونفس الشيء يمكن أن يعتمد في حفل الإختتام أما عن المقابلة النهائية فيمكن أن تستعد كل دولة منظمة على أساس أنها هي المحتضن مع تأجيل قرار تحديد مكان إقامتها إلى غاية الدور قبل الأخير و معرفة مدى استمرار الدول المنظمة في المسابقة فإذا وصلت إحداها الى النهاية استحقت تنظيم المباراة النهائية .