بعد التداول الاعلامي لخبر اعتداء بيدوفيلي قيل أن بطله رئيس جمعية رياضية بالدارالبيضاء على أطفال كانوا يشاركون حسب ما راج دائما في (مخيم صيفي) بمدينة الجديدة، علما أن فيديو للواقعة تم تداوله وبشكل واسع على وسائط التواصل الاجتماعي.. محمد كليوين رئيس الجامعة الوطنية للتخييم وفي تواصل مع "أخبارنا المغربية"، اعتبر أن ما روج يحمل مغالطات وإساءة لمؤسسة التخييم كمؤسسة للتنشئة الاجتماعية ومدرسة للتربية على القيم والمهارات الحياتية، خصوصا وأنه قد تلته العديد من التدوينات والتفاعلات والتصريحات التي تطعن في المخيمات التربوية وأدوارها وأهدافها والمجهودات التي تلعبها كافة الأطراف المتدخلة من مؤسسات حكومية وهيئات أمنية وسلطات محلية وجمعيات تربوية، مؤكدا أن المكتب الجامعي للجامعة الوطنية للتخييم عمد إلى تشكيل لجنة للبحث والتقصي، كما عقد اجتماعا استثنائيا في الموضوع. المتحدث نفى ان يتعلق الأمر ب"مخيم" مشددا أن لا صلة له لا من قريب أو بعيد بهذا النشاط الذي ينظمه مرسوم وزاري يحمل رقم 2.21.186 خاص بتنظيم مراكز التخييم التابعة للسلطة الحكومية المكلفة بالشباب، ولا بالعرض الوطني للتخييم الذي تنظمه وزارة الشباب والثقافة والتواصل بشراكة مع الجامعة الوطنية للتخييم ولا بمخيمات القطاع الخاص، موضحا أن الأمر يتعلق برحلة إلى شاطئ الواليدية بإقليم الجديدة من 1 الى 10 غشت، وهو ما أعلن عنه المعني في صفحة جمعيته بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، والتي شارك فيها 19 طفلا، اكترى لهم الموقوف شقة بمدينة الجديدة.. عكس مراكز التخييم التي تسهر على تقديم الخدمات المتعلقة بالاستقبال والايواء والاطعام والتأطير التربوي، وتأمين العلاجات الطبية الأولية والتنشيط التربوي والثقافي والترفيهي والأنشطة البدنية. والتي يتعين أن تتوفر في رئيس المخيم والأطر التربوية جملة من الشروط، ومنها أن يتمتعوا بحقوقهم المدنية والسياسية وألا يكون قد صدر في حقهم مقرر قضائي مكتسب لقوة الشيء المقضي به من أجل ارتكاب جناية أيا كانت طبيعتها أو جنحة تتعلق بالأخلاق العامة أو ضد الأحداث، وأن يثبتوا أهليتهم البدنية لمزاولة مهام التأطير التربوي، مع ضرورة أن يكونوا حاصلين على شهادة الأهلية البيداغوجية، التي تمنح من طرف الوزير المكلف بالشباب للأشخاص الذين استفادوا من دورات تكوينية تنظمها السلطة الحكومية المكلفة بالشباب يقول المتحدث... كليوين أوضح كذلك أن المكتب الجامعي للجامعة الوطنية للتخييم اعتبر ما قام به المعني بالأمر اختطافا مقنعا وتغريرا بقاصرين تحت يافطة "رحلة"، للعبث بالأطفال وهتك عرضهم والاعتداء عليهم، وطالب بتشديد العقوبة على مرتكب هاته الجريمة الخطيرة بشكل يضمن كافة حقوق الضحايا، وخصوصا الأطفال الذين يتعرضون لمثل هذه الأفعال الإجرامية الشنيعة. مع تمكين الأطفال من حقهم في التتبع الصحي والنفسي، لمحو آثار العنف الجنسي الذي طالهم وهم في بداية مسار حياتهم، كما دعا جميع الفاعلين والمعنيين إلى الوقوف على كنه الأسباب الكامنة وراء هذا النوع من الجرائم الشاذة، واقتراح الحلول الكفيلة لوقف تنامي ظاهرة الاعتداء الجنسي على الأطفال، التي أصبحت تسائلنا جميعا، وتطرح أكثر من سؤال حول أدوار مؤسسات التنشئة الاجتماعية والمؤسسات المعنية بالطفولة، وجهود السياسة العمومية المندمجة في شق تعزيز آليات الحماية للأطفال ضحايا الاعتداءات الجنسية، محملا المسؤولية للأسرة التي قامت بالزج بأطفالها وتسجيلهم في هذه "الرحلة" دون الإحاطة والتقصي في ظروف تنظيمها القانونية والتربوية والمادية، والمسؤولية التقصيرية في مهامها إلى السلطات المعنية سواء بنقطة الذهاب للسماح بحركية تنقل ونقل من مدينة لأخرى 19 طفلا وراشدين تمت مرافقتهم من طرف آبائهم أو بنقطة الاستقرار وتكدسهم داخل شقة دون التقصي والبحث في الجوانب القانونية والتربوية المتعلقة بحماية هؤلاء الأطفال والضحايا، داعيا إلى فتح تحقيق في الموضوع وتحديد المسؤوليات المباشرة وغير المباشرة واتخاذ ما يقتضيه الأمر فيما يتعلق بمبدئ ربط المسؤولية بالمحاسبة. رئيس الجامعة كشف كذلك أن المتهم والذي تم اعتقاله من لدن المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بمدينة الجديدة يوم الجمعة الماضية، وفتحت في حقه بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، يبلغ من العمر 57 سنة، وهو بالفعل رئيس لجمعية رياضية ومدرب رياضي لكرة القدم بملاعب القرب بأحدى مناطق الدارالبيضاء، موضحا أن عملية الاعتقال هاته جاءت عقب شيوع شريط فيديو يظهر شخصا يداعب بشكل وحشي أطفالاً لا تتجاوز أعمارهم تسع سنوات، في شاطئ بمدينة الجديدة، بالإضافة الى مشاهد مقززة للمجرم الموقوف على ذمة التحقيق، حيث يحاول بطرقه البشعة الاعتداء الجنسي على الاطفال أمام بقية أصدقائهم، والذين يبدو الوضع عادياً لديهم، ما يظهر أن الاعتداء الجنسي على هؤلاء الأطفال من طرف هذا الشخص قد يكون امتد لفترة طويلة حولته الى وضع عادي لدى ال 19 طفلا يؤكد المتحدث.