عرف ملف ما بات يعرف في الأوساط الطنجاوية ب"الطقوس الشيطانية" تطورات جديدة ومثيرة، بعدما قرر عائلات المتهمين في القضية والمحكومين ابتدائيا بعقوبة حبسية نافذة، مساء أمس الثلاثاء الاحتجاج على قرار تأجيل النظر في ملف أقاربهم من طرف المحكمة الاستئنافية بطنجة، إلى غاية 30 من ماي الجاري. ويأتي قرار تأخير النظر في الملف من طرف المحكمة المذكورة، من أجل فتح المجال أمام دفاع الضحايا لإعداد المدفوعات النهائية لمناقشة تفاصيل وحيثيات القضية. وكانت هيئة الحكم بغرفة الجنايات بالمحكمة الابتدائية بمدينة البوغاز قد أدانت في وقت سابق متهمين في الملف بخمس سنوات سجنا نافذة، كما قضت بإدانة أم الأطفال الممارس عليهم الجنس بالحبس سنتين نافذة، وذلك حسب الاتهامات التي وجهها إليها المطالب بالحق المدني (رب أسرتها)، فيما أدانت متهمة أخرى في القضية بثلاثة أشهر نافذة. وتابعت النيابة العامة المتهمين في النازلة بتهم تتعلق بهتك عرض قاصر طبقا للفصلين 484 و485 من القانون الجنائي، وحماية البغاء، وجلب أشخاص للتعاطي والإخلال العلني بالحياء مع المشاركة في هتك عرض قاصرين والاتجار في البشر والخيانة الزوجية والفساد. واتخدت القضية التي هزت الرأي العام المغربي منحى تصاعدي وتطورات خطيرة، بعدما التجأ أب الطفلين إلى أحد المؤثرين الفرنسيين المعروفين بموقع الفيديوهات يوتيوب، حيث تطرق في حديثه لواقعة الاعتداء على أبنائه، والطريقة التي تمت ممارسة الجنس عليهم، مشيراً إلى أنه يوجه أصابع الاتهام لمجموعة من الأشخاص. وتعود فصول القضية إلى سنتين من الآن، وذلك بعدما تقدم شخص يعمل إطارا في إحدى الشركات المختصة في توزيع الغاز عبر التراب الوطني، بشكاية مستعجلة للمصالح الأمنية يتهم فيها أقربائه باستغلال طفليه في جلسات جنسية غريبة.