تعد فاكهة "البطيخ" بنوعيه الأحمر والأصفر من الفواكه الصيفية التي تعرف إقبالا كبيرا من قبل المغاربة، خصوصا وأنها تتزامن مع ارتفاع درجة الحرارة، إلا أن دخولها الأسواق هذا الموسم اتسم بارتفاع الأسعار بل وبتضاعفها مقارنة مع الموسم الفارط، ارتفاع يأتي بتزامن مع ارتفاع مهول تعرفه جل السلع والبضائع الأساسية على الخصوص بالسوق الوطنية، ما يجعلنا نتساءل هل هو ارتفاع ناتج عن موجة الغلاء التي تحرق المغاربة في الوقت الراهن والتي جعلت اللحوم الحمراء تتجاوز احيانا ال100 درهم والدجاج ال25 درهما والبصل يقارب ال20 درهما وهلم جرا.. أم عن شيء آخر؟ مهنيون ربطوا ارتفاع أسعار بطيخ زاكورة وطاطا لقرار تقنين زراعة هذه الفاكهة بهذه المناطق، وذلك في إطار الجهود المبذولة لمواجهة نقص الماء وشح التساقطات المطرية وتوالي سنوات الجفاف، إجراءات ساهمت في قلة الإنتاج وبالتالي في ارتفاع الأسعار. فسعر "البطيخ الأحمر" أو "الدلاح" يتراوح حاليا بسوق الجملة بين يتراوح 10 و 12 درهما للكيلوغرام الواحد، علما أن سعره لم يكن يتجاوز ال5 دراهم للكيلوغرام خلال نفس الفترة من السنة الماضية، تؤكد ذات المصادر. معطيات تنذر بموسم "أحمر" للبطيخ "الأحمر"، وتتجه نحو حرمان فئة عريضة من محبي هاته الفاكهة منها في هاته الفترة على الأقل، فسعر "الدلاحة" الواحدة حسب المهنيين قد يتجاوز ال150 درهما، إن ظلت الأمور على ما هي عليه حاليا. فهل سيكتفي تجار الفواكه والمساحات الكبرى بعرض "الدلاح" على شكل قطع كما هو الشأن بالدول الأوروبية؟ أم أن المستهلك المغربي لا يقبل إلا بالدلاحة "المغمضة"؟ سؤال ستجيبنا عنه الأيام المقبلة في انتظار وصول دلاح شيشاوة ودكالة للأسواق.