نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية المعروفة، تقريرا مطولا حول أهم أحداث مونديال قطر 2022، وأفردت حيزا كبيرا للمنتخب المغربي لكرة القدم، الذي فاجأ الجميع بوصوله إلى دور نصف النهائي، وكان قاب قوسين أو أدنى من مباراة النهاية. وقالت الصحيفة ذائعة الصيت، إن افتخار عناصر المنتخب المغربي لكرة القدم بالإسلام، يجب أن يلهمنا جميعا. وزادت في تقريرها (الغارديان)، أنه لمن دواعي السرور أن نرى اللاعبين يمارسون دينهم، ويحتفلون مع أمهاتهم على مثل هذا المسرح العالمي الكبير. كما أشارت الصحيفة، إلى أن المغرب بلد مسلم، وقبل ركلات الترجيح في دور الستة عشر ضد إسبانيا، تلا اللاعبون سورة الفاتحة، أول سورة من القرآن، وبعد تأمين العبور إلى ربع النهائي وأيضًا بعد الفوز بها، ركض الفريق إلى جمهورهم وسجدوا للصلاة. وأضافت ذات الجهة:"في غضون ذلك أعلن اللاعبون للعالم ليس فقط فخرهم بكونهم مغاربة ولكن فخرهم بالإسلام مما ألهمهم احتفالات النشوة في جميع أنحاء العالم الإسلامي". وفي سياق متصل، أشار كاتب التقرير، إلى أنه ولسبب وجيه، لا توجد بطولة كأس العالم للتمييز ولا يجب أن تكون هناك، فكل أقلية وكل مجموعة عرقية لديها تحدياتها، والطريقة التي يتم بها التغلب عليها هي بالوحدة وليس التنافس. لكن أي شخص تكون عيناه مستعدة للرؤية، يعلم أن المسلمين يتعرضون للاضطهاد في العديد من الدول، سواء عن طريق التمييز عند البحث عن عمل، أو الإهانات والمراوغات في التقارير الإخبارية، أو العنف الصريح، وكما هو الحال مع العديد من أشكال التحيز، غالبًا ما تتحمل النساء العبء الأكبر، حسب ما جاء في تقرير "الغارديان"، التي أضافت:"لذلك نرى اللاعبون المغاربة يكرمن الله قبل تطبيق تعاليم الله لتكريم أمهاتهن اللواتي كن يرتدين الحجاب! في لعبة! على التلفزيون العالمي!...لم يكن جميلاً ومؤثراً وراقياً فحسب بل كان مهمًا بلورة جوهر المنافسة الدولية والتعرف على الثقافات المختلفة لمشاركة الحب من خلال الاحتفال بالاختلاف لجعل العالم مكانًا أفضل".