أشار تقرير لمعهد بحوث الامراض القلبية والشرايين في العاصمة المكسيكية الى ان الجلطة الدموية هي خثرة دموية كبيرة تتكون عادة في الساق وعند اهمالها تستمر سيرا وتنجلط وتستقر في احدى الرئتين، وتظهر النتائج الخطيرة خاصة خلال السفر القاري، فالمسافرون يجلسون في وضعية غير مريحة معيقة للحركة ولا يستطيعون مد الساقين والذراعين وتحريكهما بحرية انسيابية ما يسبب في نفس الوقت بطئ في الدورة الدموية ، يضاف الى ذلك الهواء الجاف. الا ان الاصابة بجلطة الرئة لا تصيب اي شخص بل هنا ثلاثة اسباب جوهرية تكون وراء نشوئها: السبب الاول: ضعف جريان الدم ويعود ذلك الى حالات مرضية من ابرزها عجز القلب والاصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية والدوالي. كما يسبب التخثر الرقود الاضطراري الطويل في فراش المرض مع انعدام الحركة لا سيما للساقين. ويعرقل حركة الدم استعمال الوسائد تحت الركبتين وتكسل حركة الدم في الساقين لدى الحوامل خصوصا بين البدينات والمدمنات على التدخين بسبب ارتفاع في تخثر الدم لكن هذا امر طبيعي لدى الحوامل. السبب الثاني: قد تتكون الخثرة الدموية في الرئة نتيجة لاصابة تتعرض لها الأوردة العميقة وأبرز الأسباب هنا العمليات الجراحية العامة وجراحة العظام او بعد الولادة لا سيما اذا كانت قيصرية، وقد ينشأ التخثر نتيجة لالتهابات شديدة في الأوردة وأمراض الكبد وبعض الأمراض السرطانية. السبب الثالث : اضطراب في ميكانيكية تخثر الدم، فهناك عوامل كثيرة تسبب اضطرابا في التوازن الحيوي بين كفتي الزوجة والسيولة في الدم، وابرزها زيادة الزوجة والتلاصق بين خلايا التخثر، وربما تحدث نتيجة الاصابة بأمراض سرطانية. وقد تزيد حبوب منع الحمل والادوية الهرمونية التي توصف للنساء بعد سن انقطاع الحيض، لزوجة الدم لكن قد تحدث في حالات النقص الشديد في سوائل البدن والزيادة غير الطبيعية في عدد الخلايا الحمراء. وتتعرض النساء لتخثر الاوردة العميقة أكثر من الرجال وتصل النسبة الى واحد من كل 1800 امرأة، كما وان 35 في المئة من النساء والرجال ممن فوق سن الأربعين قد يتعرضون للخثرة الدموية إثر إجراء عملية جراحية، لذا يصر الجراحون على لبس المريض جوارب مطاطية لمدة لا تقل عن الثلاثة أشهر وذلك حسب نوع الجراحة.