في أجواء مشمسة للغاية، ظل المستشار الألماني أولاف شولتس يبتسم للحضور في مقر المستشارية في العاصمة برلين، ويحاول الإجابة عن أسئلتهم حول ملفات عديدة وشائكة تشغل بالهم منذ عدة شهور، وتؤثر على حياتهم اليومية. ففي عطلة نهاية الأسبوع، نظمت الحكومة الألمانية فعاليات "الأبواب المفتوحة" التقليدية السنوية التي تفتح خلالها مؤسسات الدولة الرسمية أبوابها أمام الجمهور. وبعد جلسة الأسئلة والأجوبة يكون عادة المستشار الألماني قريبا من الناس، مع إمكانية التقاط صور "سيلفي" معه، حسب ما أورده موقع "تي أونلاين" الألماني. أعلنت الناشطة التونسية أمينة السبوعي أنها انفصلت عن منظمة "فيمن" النسوية واتهمتها بمعاداة الإسلام وبتمويل غامض. أمينة كانت قد نشرت صوراً لها عارية الصدر، كما تم احتجازها لشهرين ونصف بتهم "التجاهر بفحش" و"تدنيس مقبرة". بيد أن المستشار الألماني لم يكن يتوقع أن تتحول إحدى لحظات التقاط الصور إلى موقف غير متوقع، فقد فاجأت ناشطتان أولاف شولتس بعدما تقدمتا لالتقاط صورة معه، حيث خلعت الناشطتان قميصيهما لتظهرا بصدر عار من أجل المطالبة ب"حظر الغاز" الروسي، والتنديد بالاجتياح الروسي لأوكرانيا، حسب موقع "تي أونلاين". وصرخت الناشطتان ثم قامتا برمي أوراق نقدية غير حقيقية. سرعان مع رافقتهما عناصر الأمن إلى الخارج، وعاد الهدوء إلى المكان بعد موقف لم يكن الكثير من الناس يتوقع حدوثه وفي مقدمتهم شولتس نفسه، الذي بقي هادئا كعادته. ويعد كشف الصدر أحد مظاهر الاحتجاج التي اتخذتها منظمة فيمن النسائية الحقوقية، هي حركة أنشئت في سنة 2008 في العاصمة الأوكرانية كييف تناهض استغلال النساء الأوكرانيات. أسست المنظمة فروعا لها في أوروبا الشرقية قبل أن تصبح معروفة عالميا بتنظيم احتجاجات عارية ضد عدد من السياسيات والظواهر والأحداث التي يشهدها العالم، بما في ذلك في بعض الدول العربية.