كشفت دراسة عن مدى سرعة ذوبان نهر «ثويتس» الجليدي الهائل، والذي يطلق عليه لقب «جليد يوم القيامة» في القارة القطبية الجنوبية، وقد حذرت الدراسة، من أن الذوبان قد يؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر العالمي، حتى 11 قدمًا (3.4 مترًا) خلال القرون العديدة القادمة. قام باحثون من جامعة «مين» و«المسح البريطاني» بقياس معدل تغير مستوى سطح البحر المحلي للقارة القطبية الجنوبية، وهي طريقة غير مباشرة لقياس فقدان الجليد. وتشير قياسات الباحثين إلى أن النهر الجليدي يتراجع بمعدل لم نشهده في ال 5500 عام الماضية. وقال الدكتور ديلان رود، من قسم علوم وهندسة الأرض في إمبريال، والذي شارك في الدراسة: "على الرغم من أن هذه الأنهار الجليدية الضعيفة كانت مستقرة نسبيًا خلال آلاف السنين القليلة الماضية، إلا أن معدل تراجعها الحالي يتسارع، ويرفع بالفعل مستوى سطح البحر العالمي ''. وتعد الطبقة الجليدية في غرب أنتاركتيكا (WAIS) موطنًا للأنهار الجليدية Thwaites، و Pine Island، وقد تضاءلت على مدار العقود القليلة الماضية وسط ارتفاع درجات الحرارة العالمية. وتبلغ مساحة نهر «ثويتس» الجليدي حاليًا 74131 ميلًا مربعًا (192000 كيلومتر مربع) - وهو نفس حجم بريطانيا العظمى تقريبًا، وفي هذه الأثناء، تبلغ مساحة النهر الجليدي في جزيرة باين 62662 ميلاً مربعاً (162.300 كيلومتر مربع) ، وهي مساوية تقريباً لحجم فلوريدا، ومعًا يمكن للزوجين إحداث ارتفاعات هائلة في مستوى سطح البحر العالمي أثناء ذوبانهما. وفي دراستهم الجديدة، شرع الفريق في قياس مدى سرعة ترقق الجليد عبر هذين النهرين الجليديين منذ منتصف الهولوسين، قبل أكثر من 5000 عام، كما قام الفريق بفحص الأصداف البحرية، وعظام البطريق على شواطئ أنتاركتيكا، باستخدام التأريخ بالكربون المشع، لتقدير المدة التي قضوها فوق مستوى سطح البحر. وبحسب الباحثين، عندما تستقر الأنهار الجليدية على الأرض، فإنها تضغط على سطح الأرض، ولكن عندما يذوبون "ترتد" الأرض بحيث أصبح ما كان يومًا شاطئًا أعلى من مستوى سطح البحر. وقال الباحثون، أن هذا ما يفسر سبب انخفاض مستوى سطح البحر المحلي لهذه الأرض، بينما تسبب الماء الناتج عن ذوبان الجليد على مستوى العالم في ارتفاع مستويات سطح البحر العالمية.