طالب برلمانيون بمجلس النواب بضرورة استدعاء محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة، وعلي الفاسي الفهري، رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم وذلك لمساءلتهما بشأن سلسلة النكسات التي باتت تميز المشاركات الخارجية للرياضة المغربية في المحافل الدولية، والتي كان آخرها إقصاء المنتخب الوطني من الدور الأول لنهائيات كأس إفريقيا للأمم الجارية حاليا بجنوب إفريقيا، وتستمر إلى غاية عاشر فبراير الجاري. وطالب برلمانيو المعارضة المنتمون إلى مجلس النواب بعقد اجتماع طارئ للجنة القطاعات الاجتماعية بالبرلمان، بغرض توجيه الدعوة لوزير الشباب والرياضة ولرئيس جامعة الكرة، للوقوف على أسباب الظهور الباهت لأسود الأطلس في النهائيات القارية، رغم الإمكانيات المالية واللوجستية المهمة، التي وفرت للمنتخب الوطني لإعادة الهيبة إلى المنتخب الوطني لكرة القدم. وأشارت مصادر جيدة الاطلاع إلى أن المبالغ المالية الكبيرة التي تحدثت عنها وسائل الإعلام الوطنية أخيرا، التي صرفت على المنتخب الوطني خلال أقل من شهر (حوالي نصف مليار سنتيم) دون تحقيق نتيجة تذكر، عجلت بدعوة نواب الأمة إلى استدعاء المسؤولين عن مهزلة ال "كان" الأخيرة، والمطالبة بمحاسبة من كان وراءها. وتحدثت المصادر عن انزعاج رئيس جامعة الكرة من تكرار "مثوله" أمام البرلمان بعد كل نكسة للكرة المغربية، إذ سبق استدعاؤه في أكثر من مناسبة إلى قبة البرلمان لمساءلته، خصوصا بشأن المدرب السابق للمنتخب الوطني، إيريك غيريتس، وحقيقة الراتب الشهري الذي كان يتقاضاه، ثم مساءلته حول موضوع إقصاء المنتخب الوطني الأولمبي من الدور الأول للألعاب الأولمبية، التي احتضنتها العاصمة البريطانية لندن، صيف السنة الماضية 2012، مشيرة إلى أن الوضعية غير القانونية التي تعيشها جامعة الكرة في ظل عدم عقدها لجمها العام وملاءمة قانونها الأساسي مع قانون التربية البدنية الجديد، وكذا اتخاذها مجموعة من القرارات دون سند قانوني، في مقدمتها حل المجموعة الوطنية للنخبة ومجموعة الهواة، رغم أن ذلك يحتاج إلى مرسوم وزاري، وكذا وجود بعض الأعضاء الجامعيين الذين لم تعد تتوفر فيهم شروط الحصول على عضوية بالمكتب الجامعي، كل ذلك يفتح شهية النواب المعارضين للحديث في موضوع كرة القدم المغربية.