قال رولف ساس سورينسن المتحدث باسم شركة بافاريان نورديك الدنماركية الألمانية المصنعة للقاح جدري القرود "إيمفانيكس"، اليوم الأربعاء (25 مايو/ أيار 2022): "نعتقد أن بإمكاننا تلبية الطلب العالمي بدون ضخ المزيد من الاستثمارات في مرافق الإنتاج لدينا". ويقع المقر الرئيسي للشركة في الدنمارك التي يتم فيها الإنتاج أيضا، ومع ذلك فإن تطوير لقاح النواقل الفيروسية يتم في المقر الألماني للشركة في مدينة مارتينسريد بالقرب من ميونيخ. تجدر الإشارة إلى أن الشركة لديها الترخيص الوحيد في العالم لإنتاج لقاح مضاد لجدري القرود. وقال سورينسن إن من الممكن في الوقت الراهن إنتاج 30 مليون جرعة من اللقاح في العام. بيد أن الترخيص مقتصر على الولاياتالمتحدة حيث يُعْرف اللقاح هناك باسم "جينيوس" وكذلك في كندا. وذكر سورينسن أن الشركة تفكر في استصدار ترخيص للقاح في الاتحاد الأوروبي. وكان هذا اللقاح مصرحا به في أوروبا لنوع الجدري الذي كان يصيب الإنسان والذي يعتبر حاليا منقرضا. وقال المتحدث باسم الشركة المصنعة إن اللقاح يُسْتَخْدَم في بريطانيا على سبيل المثال تحت شعار "أوف ليبل، أي بدون ترخيص". ولم يفصح المتحدث بالضبط عن كميات اللقاحات التي سيتم بيعها والدول التي ستشتريها وأكد أن الشركة تتلقى حاليا استفسارات "من دول عديدة"، وأضاف أن من المرجح أن الشركة تلقت استفسارات من كل الدول التي تأثرت من التفشي الحالي للمرض. ويسبب فيروس جدري القرود عادة أعراضا خفيفة مثل الطفح الجلدي والحمى والبثور، ولكنه قد يكون له مسارات شديدة أيضا. ألمانيا تطلب 40 ألف جرعة في ألمانيا أعلن وزير الصحة كارل لاوترباخ أنه تم طلب ما يصل إلى "40 ألف جرعة" من لقاح "إيمفانيكس"، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بالإعداد لتطعيم الأفراد الذين خالطوا أشخاصا مصابين. وأوضح الوزير أنه يمكن استخدام اللقاح لمنع العدوى - ولكن أيضا لمنع أو على الأقل تأخير ظهور الأعراض لدى المصابين بالفعل. وقال الوزير: "أتوقع أن نحصل هنا على احتياطي من اللقاح قريبا". وتتوقع وزارة الصحة الألمانية زيادة حالات الإصابة بجدري القرود. وجاء في تقرير قدمته الوزارة مؤخرا للجنة الشؤون الصحية في البرلمان الألماني (بوندستاغ): "نظرا لتعدد المخالطين للمصابين حاليا، من المتوقع حدوث المزيد من الإصابات في أوروبا بوجه عام ومن بينها ألمانيا". وكان تطوير لقاح جدري القرود من قبل شركة بافاريان نورديك قد بدأ بناء على تعاون مع الحكومة الأمريكية. وقال المتحدث باسم الشركة إن الحكومة الأمريكية ساورها القلق بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 على برجي التجارة العالمية من وقوع هجوم باستخدام فيروسات الجدري ووضعت خطط لتطعيم كل سكان البلاد. وقال سورينسن إن اللقاحات القديمة ارتبطت بآثار جانبية كبيرة " لهذا السبب جاءوا إلينا وناشدونا تصنيع جيل أفضل وأحدث من تطعيم الجدري"، وأضاف أن لقاح الشركة آمن للغاية وتم اختباره بناء على أساس قوي للبيانات.