ياسين بونو ؛ إنه حارس عرين الأسود في العقد الأخير، بل إنه صورة مشبهة من توأم للحارس العالمي المغربي السابق بادو الزاكي في زمانه، وذلك لما صعدت أسهمه عالميا في سنة 1986 ،وأمسى من حراس فريق مايوركا الإسباني ، والذين وضعوا له مجسما بمدينهم، لما قدمه لفريقهم في ذاك الزمان ،وما فتئ اليوم بادو الزاكي يقوم بزيارات متتالية لتلك المدينة، و التي قضى فيها سنين طويلة ، ولا ننسى قوة تواجده بعرين الأسود في زمانه الذهبي، صحبة ميري كريمو وعزيز بودربالة وخيري والتيمومي والراحل عبد المجيد الظلمي والمريس البويحياوي وباقي الأسود في تشكيلة محمد فاريا المدرب البرازيلي الذي أسلم ودفن بالمغرب ،وهم الذين هزموا البرتغال بثلاثة أهداف،وحينما عجز الكبار في الكرة الألمانية في ذاك الزمان في هزمه إلا بصعوبة كبيرة، ونخص بالذكر رومينيغه الشهير و اللاعب الألماني وميلر وغيرهم..! واليوم؛ والحمد لله تعالى، فها هو ياسن بونو، وهو يعود لدفء أسرته الصغيرة والكبيرة سالما غانما صحبة أصدقائه الذين أبلوا البلاء الحسن ليلة الأمس بمركب محمد الخامس في عرس كروي تاريخي للأمة والشعب المغربيين ، وهو وَيُخصُّ بعناية و0هتمام كبيرين،واليوم يغادر المستشفى بعدما تلقى جميع الفحوصات والعلاجات الضرورية وبتغطية إعلامية وطنية خاصة، والشعب الكروي - المغربي يعيش احتفالات عرس تواجده بقطر2022 ،وقد يكون قد دخل المستشفى بالأمس ، وذلك بسبب الإصابة التي تعرض لها في حاجبه بعد اصطدامه برأس مهاجم كونغولي، ونحن كنا ما زلنا في بداية وطيس معركة كروية حامية ،استعملت فيها جميع الأسلحة الكروية، خاصة وأن المهمة كانت جد صعبة ليس لفريق بل لشعب ووطن، ومكانة بلد وسط تواجد دول المعمورة في ملتقى كروي عالمي لا يحضره إلا أقوياء القارات الخامس في مجال اللعبة الأكثر شعبية..
إنه الحارس ياسين بونو؛ الحارس الكتوم المحب الكبير للعلم الوطني، و الذي يزأر في مدخل عرينه خلال أي هجوم أو غارة غير منتظرة من طرف الفريق الخصم،وعادة ما تدخل عرينه إلا الكرات الصعبة أو بسبب نيران صديقة،ولولا قوته ومكانته التي فرضها في الليغا الإسبانية لما تنافست عنه الفرق الأوروبية، وهم الذين يعرفون عالم الاحتراف الكروي، ويقيمون بشكل علمي وعقلاني مستوى أي لاعب وفي أي مكان في تشكيلة الفريق المراد اللعب ضمنها..!
وما لنا في النهاية؛ إلا أن ندعو العلي القدير بأن يبارك لحارس الأسود" ياسين بونو "في صحته ويجنبه أي ضر أو ضرر، وهو يدافع عن سمعة ومكانة علم بلاده المغرب بين الأمم قاريا وعالميا./.