وضع لا يحسد عليه، ذلك الذي يعيش على وقعه التجمعي "زهير الزمزامي"، على بعد أشهر قليلة من انتخابه رئيسا لجماعة تمارة، حيث أكدت مصادر مطلعة جدا أن خلافات عديدة طفت على السطح خلال الأسابيع الأخيرة، تسببت في تصدع كبير بين مكونات الأغلبية، نتيجة تراجع منسوب الثقة و استفراد الرئيس بالتسيير. وفي ذات السياق، علمنا في موقع "أخبارنا" وفق ذات المصادر أن الأغلبية "المعارضة" تستعد لرفع شكاية "سوداء" إلى عامل الإقليم، تطالبه من خلالها بضرورة فتح تحقيق عاجل على خلفية الجدل الكبير الذي أعقب إقدام "الزمزامي" على تعبيد طريق "غير مبرمج" مؤد إلى منزله الكائن بحي الوفاق، خارج المساطر القانونية المعمول بها، مشيرة إلى أن هذا السلوك يعد استغلالا غير مشروع لنفوذ الرئيس، الأمر الذي يستوجب "عزله" تفعيلا لمقتضيات المادة 64 من القانون 113.14 المتعلق بالجماعات. وارتباطا بالموضوع، واجه "الزمزامي" خلال دورة مجلسه العادية الأخيرة -واجه- احتجاجات كبيرة من قبيل عدد كبير من مكونات المجلس، التي طالبته بالكشف عن الكيفية التي تم بها تعبيد زقاق منزله، الأمر الذي اضطره إلى إشهار نسخة ل "شيك" يحتفظ به في هاتفه المحمول، حيث أوضح أن أشغال تعبيد الزقاق المذكور، تكفل بها من ماله الخاص، وهو الأمر الذي يتنافى جملة وتفصيلا مع كل القوانين التي تنظم مهام المجلس، خاصة أن الشركة التي أشرفت على عملية التعبيد تربطها بجماعة تمارة مصالح مشتركة، وهي نفسها من تشرف على عملية إعادة تهيئة شوارع المدينة.