في إطار التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، المتعلقة بإطلاق إصلاح وتأهيل عميقين للقطاع الصحي، وفي إطار تطوير العرض الصحي لمواكبة تنزيل الورش الملكي للحماية الاجتماعية، لاسيما ما يتعلق منه بإرساء تغطية صحية شاملة وموحدة، جرى اليوم الخميس، افتتاح المركز الاستشفائي الإقليمي "لالة عائشة" بتمارة، على أن يستقبل المرضى والمصابين بداية من يوم غد الجمعة 4 مارس 2022. ويأتي إطلاق العمل بهذه المؤسسة الصحية لتعزيز العرض الصحي على مستوى جهة الرباطسلاالقنيطرة، ولاسيما عمالة الصخيراتتمارة التي تعرف نموا ديمغرافيا مضطردا، مما يجعل من تعزيز وتأهيل العرض الصحي أولوية قصوى، خاصة في ظل الاكتظاظ الذي تعرفه باقي المؤسسات الصحية على مستوى الإقليم والمناطق المجاورة. وينتظر أن يستهدف هذا المركز الاستشفائي ساكنة تقدر ب 740 ألف نسمة، وقد تم تشييده على مساحة إجمالية تقدر بنحو 23000 متر مربع، بكلفة إجمالية تناهز 380 مليون درهم، حيث من المنتظر أن يوفر طاقة استيعابية تبلغ 272 سريرا، 60 منها مخصصة لقسم الطب، و30 لقسم جراحة العظام والكسور وجراحة الدماغ والأعصاب، بالإضافة إلى 66 سريرا تم تخصيصها لقسم الجراحة، و 90 سريرا لقسم الأم والطفل، فضلا عن تخصيص 26 سريرا لقسم الإنعاش و المستعجلات، إلى جانب صحة الأم والطفل والولادة وغيرها من الخدمات الطبية والعلاجية. وستوفر هذه المؤسسة الصحية سلسلة علاجات وفحوصات متنوعة، تشمل فحوصات الجهاز الهضمي، الجهاز التنفسي، القلب والشرايين، الأنف والأذن والحنجرة، إضافة إلى فحوصات الجهاز العصبي. هذا وقد تم تجهيز هذا المركز الاستشفائي بمعدات وتجهيزات طبية وبيو طبية حديثة وذات جودة عالية، تضم على الخصوص معدات الأشعة التصويريةّ التي تمكن من تصوير الثدي، وإجراء الفحوصات وفحص القلب بالصدى، بالإضافة إلى الجراحة وفحص المفاصل والجهاز الهضمي بالمنظار، فضلا عن فحص الشعب الهوائية. كما تم تجهيز الأقسام الطبية المتخصصة بمعدات فحص السمع، ومعدات فحص البصر والعين، وكذا معدات التسجيل الكهربائي للدماغ والعضلات واختبار الجهد، بالإضافة إلى تجهيز المختبر الطبي بأحدث التجهيزات والتقنيات. ويتكون هذا المركز الاستشفائي من ثلاثة طوابق وطابق تحت أرضي، حيث يضم الطابق الأرضي الإدارة و مصلحة المستعجلات، وقاعة التصوير بالأشعة والمختبر، ومركز التشخيص وقسم الولادة وأمراض النساء والتوليد، فيما يضم الطابق الأول القسم الجراحي، وقسم الإنعاش، ومصلحة طب الأطفال، وقسم جراحة العظام وجراحة المخ والأعصاب، أما الطابق الثاني فيتكون من قسم الجراحة، وقاعة للجراحة المتنقلة، بينما يتكون الطابق الثالث من المصلحة الطبية، ويضم الطابق تحت أرضي الصيدلية وقاعة التعقيم والمخازن والمطبخ ووحدة الصيانة البيوطبية ومرافق أخرى.. وبافتتاح هذه البنية الصحية الحديثة، ستستفيد ساكنة عمالة الصخيراتتمارة والمناطق المجاورة من خدمات صحية وعلاجية نوعية وذات جودة، كما ستعمل على تعزيز خدمات القرب، خاصة وأن عددا كبيرا من المرضى يضطرون إلى التوجه إلى المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، طلبا للعلاج والاستشفاء، وهو ما يشكل أحيانا كثيرة عبئا ثقيلا على هذا المركز الجامعي الذي يتوافد عليه المرضى والمصابين من عدة مدن وأقاليم (الفيديو):