أعلنت الرئاسة الجزائرية، منذ أشهر من السنة المنصرمة، أنه تقرر عقد القمة العربية، التي ستحتضنها 'الجارة الشرقية'، في مارس المقبل. هذا الإعلان قُوبل بتاريخ مغاير تحدث عنه حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، خلال ندوة صحافية. وقال زكي، وفق ما نقلته جريدة "الشروق أونلاين"، إن تاريخ انعقاد القمة العربية لم يحدد بعد، وإن المشاورات مع الجزائر ما تزال متواصلة لتحديد الوقت المناسب للقمة. كما أردف الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، بالقول: "يمكنني القول إنه سيكون بعد شهر رمضان الفضيل"، موضحا أنه "يجري التشاور حول أفضل تاريخ يناسب جميع الأطراف لضمان مشاركة أكبر قدر ممكن من القادة العرب". محمد شقير، الباحث والمحلل السياسي، يرى أن "أي دولة عربية تنوي عقد قمة بهذا الحجم ينبغي أن يحصل عليها إجماع؛ أي تكون دولة تجمع لا دولة تفرق"، مردفا أن "رغبة الجزائر في عقد هذه القمة الغاية منها استغلالها في صراعها مع المغرب، ومحاولة الحد من امتداده الدبلوماسي وعزله على المستوى العربي". وزاد شقير، في تصريح خصّ به موقع "أخبارنا"، أن "استقبال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتبادل الزيارات مع كل من تونس وموريتانيا، كلها محاولات للرد على المغرب بعد قطع الجارة الشرقية العلاقات الدبلوماسية مع الرباط". كما أكد الباحث نفسه أن "العوامل المذكورة، إلى جانب أسباب أخرى، جعلت عددا كبير من الدول لا ترغب في عقد القمة العربية في الجزائر، وبالتالي لم يحدد بعد تاريخ انعقادها، كما جاء على لسان حسام زكي". المحلل السياسي عينه أضاف أن "دول مجلس التعاون الخليجي لا ينظرون بعين الرضا إلى انعقاد القمة العربية المقبلة في الجارة الشرقية"، موضحا أن الجزائر تسعى إلى التفرقة لا إلى التكتل والاتحاد". هذا وكشف شقير أن "انتشار 'كوفيد-19' والمتحورات الناتجة عنه سبب آخر لعدم وضوح تاريخ انعقاد القمة العربية"، خالصا إلى أنه "من الوارد ألا يشارك المغرب في هذه القمة، بسبب التصعيد غير المبرر للجارة الشرقية تجاه المملكة المغربية".