خرجت السلطات الإسبانية، برد فعل سريع على انتقادات وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بشأن عدم مراقبتها صحة المسافرين بالشكل المطلوب خلال عملية الإركاب بالمطارات. وحسب صحيفة "إيل كونفيدنسيال" ، قرر وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل الباريس، استدعاء القائم بالأعمال في سفارة المغرب بالعاصمة مدريد ، فريد أولحاج ، من أجل الاحتجاج على البلاغ الصادر عن السلطات الصحية المغربية، وذلك وفق ما نقله ذات المنبر، عن مصادر دبلوماسية. ويقوم أولحاج، بأعمال السفارة المغربية بمدريد، في ظل غياب السفيرة كريمة بنيعيش، التي تم استدعاؤها نهاية ماي الماضي للتشاور ، بعد أزمة استقبال إسبانيا ،زعيم البوليساريو إبراهيم غالي بجواز يفر مزور. هذا، وعقب لقائه مع نظيره في لوكسمبورغ جان أسيلبورن ، زعم ألباريس في تصريح أن اتهامات وزارة الصحة المغربية "لا تتوافق مع الواقع"، وبالتالي فهي "غير مقبولة"، بحسب ما نقلت وكالة أوروبا برس. وتعد هذه هي المرة الأولى ، التي ينتقد فيها ألباريس، علنًا السلطات المغربية، منذ توليه رئاسة الدبلوماسية الإسبانية. وقالت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ليلة الاثنين، إن المغرب اختار البرتغال بدل إسبانيا لترحيل المغاربة العالقين في أوربا، لأسباب مرتبطة بضعف مراقبة الحالة الصحية للمسافرين من قبل السلطات الإسبانية. وأوضحت الوزارة أن إسبانيا "لا تعمل على المراقبة بالشكل المطلوب، والصارم للحالة الصحية للمسافرين أثناء عملية إركاب عبر المطارات" ، بالإضافة إلى "عدم وجود المراقبة المتعينة لجوازات التلقيح بالنسبة للمسافرين" ، و"تم رصد عدة حالات، وإصابات بفيروس كوفيد-19 عند وصولها، أو عبورها من المغرب، قادمة من إسبانيا في إطار رحلات خاصة".