دخلت إسبانيا والبرتغال موجة حر من المرجح أن تستمر حتى الاثنين المقبل على أقل تقدير، مع وجود أخطار عالية لاندلاع حرائق في معظم شبه الجزيرة. ويعتبر خطر اندلاع الحرائق مقلقا جدا في إسبانيا والبرتغال، فيما شهد حوض البحر الأبيض المتوسط حرائق مدمرة، لاسيما في اليونان وتركيا والجزائر، والمستمرة منذ أسابيع. وتعد هذه الأخطار ناتجة عن موجة قيظ قد تصل خلالها درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية على الأقل حتى الاثنين، في معظم أنحاء شبه الجزيرة، مع درجات حرارة أعلى بشكل واضح في العديد من المناطق، خصوصا وادي غوادالكبير (جنوب إسبانيا)، حيث يمكن أن تصل إلى 45 درجة مئوية. ووفقا لخدمة الأرصاد الجوية في البلاد، وصلت درجات الحرارة الأربعاء إلى 42 درجة مئوية في مقاطعة سيوداد ريال (وسط إسبانيا). من جانبها، منعت منطقة كاتالونيا السياحية (شمال-شرق إسبانيا) التخييم في الغابات والنشاطات الرياضية في المناطق الريفية، وكذا بعض النشاطات الزراعية الممكننة في أوقات معينة من أجل الحد من أخطار الحريق. وأوضح خبراء الطقس أن درجات الحرارة المرتفعة هذه التي تفوق بكثير المعدلات الموسمية، بجزء كبير، تعزى إلى وصول كتلة من الهواء الشديد الحرارة من شمال إفريقيا. من جهته، شدد رئيس الوزراء البرتغالي، أنطونيو كوستا، على أن البرتغال التي شهدت عام 2017 حرائق مميتة أودت بحياة أكثر من مائة شخص "لا تريد أن تشهد هذا السيناريو مجددا". ويعتبر العلماء أن موجات الحر المتكررة هي نتيجة لا لبس فيها للاحترار المناخي ويعتقدون أنها ستصبح أشد وأطول وأكثر تكرارا.