أفادت مصادر إسبانية أن حكومة بيدرو سانشيز طلبت من نظيرتها الفرنسية التوسط بينها وبين المغرب، من أجل تجاوز الخلافات الحادة التي اندلعت بين الطرفين مؤخرا، بسبب المواقف العدائية لمدريد تجاه الوحدة الترابية للمملكة. وفي هذا الصدد، قام وزير الخارجية الفرنسي بالفعل بالتحدث مع ناصر بوريطة، ومسؤولين آخرين رفيعي المستوى، من أجل تقريب وجهات النظر، رغم أن الأمر يبدو في غاية الصعوبة في الوقت الحالي. وأضاف ذات المصادر أن الحكومة الإسبانية أبدت استعدادها لإيفاد وزير إلى الرباط، للتباحث بشكل مباشر مع السلطات المغربية، كما أشارت إلى مبادرة حسن النية التي قامت بها، بإبلاغ المغرب مسبقا بمغادة زعيم البوليساريو للتراب الإسباني، وهو ما يراه الجانب المغربي غير كاف. هذا ومن المتوقع أن تكثف فرنسا من جهودها في الأيام القادمة علها تنجح في إصلاح ما أفسده التهور الإسباني، كما من المرجح أن تدخل دول أخرى "بخيط بيض"، خاصة وأن قطع المغرب لعلاقته بإسبانيا سيسبب أضرارا كبيرا للاتحاد الأوروبي ككل.