فاجأت الاستقالة التي قدمها القيادي البارز في البيجيدي، "إدريس الأزمي" الجميع، داخل الحزب وخارجه، خاصة وأنها جاءت في ظرفية جد صعبة يمر منها "المصباح"، المقبل على استحقاقات انتخابية قد تكون هي الأصعب منذ 2011. مجموعة من المحسوبين على العدالة والتنمية اعتبروا أن استقالة الأزمي من المجلس الوطني للحزب وبالتالي الأمانة العامة ، ستزيد من الانقسامات الداخلية التي يعيش على وقعها الحزب، وأنها ستخدم بشكل أكبر مصالح أحد "التيارات" الداخلية، كما رأوا أنها ستكون بمثابة هدية على طبق من ذهب لمنافسي البيجيدي في المرحلة القادمة. عدد آخر من المتتبعين استنكروا تشبث "الأزمي" بمنصبه كعمدة لمدينة فاس، حيث اعتبروا أنه كان من الأجدر به أخلاقيا أن يترك هذا المنصب أيضا، لكونه حصل عليه لصفته القيادية داخل العدالة والتنمية.