استقبل رئيس الحكومة "سعد الدين العثماني" بمقر إقامته ، مرفوقا بمستشاره في التربية و الثقافة، وفدا عن "المرصد الوطني لمنظومة التربية و التكوين" يتقدمه رئيسه. و بعد كلمات الترحيب و الشكر المتبادلة بين الجهتين، قدم رئيس المرصد عرضا تضمن تعريفا بالمرصد الوطني لمنظومة للتربية و التكوين، و أهدافه، واللقاءات الوطنية و الدولية التي قام بها بمشاركة فاعلين تربويين و اجتماعيين. كما تطرق المتحدث، للوساطات التي قادها المرصد بين القطاع الوصي و أصحاب مجموعة من الملفات، منها ملف الأساتذة المتعاقدين، تنسيقية طلبة الطب والصيدلة، الدكاترة العاطلين، ودكاترة الوظيفة العمومية، مذكرا بأن منها ما عرف طريقه للحل، ومنها مازال ينتظر. وعرج رئيس المرصد على اللقاءات العلمية المبرمجة خلال هاته السنة و المقبلة، والتي تعثر تنظيمها بسبب كوفيد 19 ، مشيرا في كلمته إلى ما قام به المرصد ابتداء من مارس الماضي من خلال لقاءات "سمر المرصد "، و الذي استضاف عدة فاعلين أكاديميين ، و اجتماعيين ، و سياسيين وطنيا و دوليا ، ناقشوا عن بعد وباء كورونا و انعكاساته الصحية ، و الاجتماعية، و النفسية ، و الاقتصادية، و تأثيره على خريطة العلاقات الدولية ، و تاريخ الأوبئة التي أصابت العالم و غيرها. و لم يفوت وفد المرصد الفرصة، لطرح مجموعة من القضايا و المشاكل التي تعاني منها منظومة التربية و التكوين بكل مكوناتها، وعلى كل المستويات، رغم ما يسجل من بعض الايجابيات في هاته القطاعات من حيث الميزانيات ، و برنامج مليون محفظة ، و تيسير، و تعميم التعليم و غيره. وأكد المرصد المذكور، على وجود أزمة حكامة في كل المستويات، الشيء الذي يعرقل البرامج و يؤخر دينامية الإصلاح المرجو و المبتغى. وعرض المرصد، تصوره للنهوض بالمنظومة باقتراحات عملية، همت بعض الملفات المطروحة على الحكومة، والتي تتحمل كامل المسؤولية في ما آلت إليه أوضاعها ، و لم يفت وفد المرصد التنويه بالمبادرات الملكية في مجموعة من الملفات خصوصا الاجتماعية منها، و على وجه أخص منظومة التربية و التكوين . من جهته ، أكد رئيس الحكومة على تشجيع مبادرات المرصد ، باعتباره تنظيما مدنيا يعنى بمنظومة التربية و التكوين من الأولي إلى العالي مرورا بالتكوين المهني ، منوها بكل ما قام به منذ تأسيسه ، وهي مبادرات تنم عن حس وطني يساهم في التعبئة الجماعية لإنجاح أوراش إصلاح المنظومة ، خصوصا بعد المصادقة على القانون الإطار 17 /51. و بعد تبادل الطرفين وجهات النظر في مجموعة من القضايا المطروحة التزم السيد رئيس الحكومة بطرحها على الجهات الوصية.