رفضت قاضية بولاية كاليفورنيا الأمريكية طلب شركة "سامسونج" الكورية الجنوبية بإعادة النظر فى قضايا براءات الاختراع ضد منافستها الأمريكية "أبل"، بشأن إساءة تصرف هيئة المحلفين فى القضية، على حد قول الشركة الكورية. وكانت القاضية لوسى كوه ساورها الشكوك تجاه محاولة رئيس هيئة المحلفين فى القضية فيلفين هوجان الانضمام إلى الهئية بسبب ضغينة يكنها منذ فترة طويلة لشركة "سيجيت" التى تملك "سامسونج" نحو 9.6% من أسهمها.
وقالت القاضية كوه، فى قرارها: "لم يكن حتى واضحا أن السيد هوجان على معرفة بأى علاقة بين سيجيت وسامسونج"، وأضافت أن "السيد هوجان ترك العمل لدى سيجيت عام 1993، وقد مر ما يقرب من عقدين على قضيته ضد سيجيت". وفقا ل كاليفورنيا (أ.ش.أ)
وكانت "سيجيت" اشترت، فى أبريل 2011، قسم تصنيع أقراص التخزين الصلبة التابع ل"سامسونج" مقابل 375ر1 مليار دولار، ومنحت "سامسونج" حصة نسبتها 9.6% من أسهمها، ما يجعلها أكبر حامل أسهم منفرد مباشر فى "سيجيت".
ووفقا ل"سامسونج"، فإن هوجان "لم يجب بصدق" أثناء اختيار هيئة المحلفين، فهو لم يذكر الدعويين القضائيتين اللتين كانا طرفا فيهما، بما فى ذلك القضية ضد "سيجيت"، والتى قالت "سامسونج" إنها "تثير مخاوف التحيز ضدها".
وطالبت الشركة الكورية بمحاكمة جديدة فى القضية التى كبدتها خسارة بقيمة 1.05 مليار دولار، لكن القاضية كوه لم تجد ضرورة لذلك.
وفى قرارها، استشهدت القاضية كوه بنص بيان اختيار هيئة المحلفين، الذى اعترف فيه هوجان بأنه عمل لدى "سيجيت" لبعض الوقت.. قائلة "إن محامى سامسونج لم يبد أى مخاوف حول تلك الحقيقة".
وقالت "سامسونج" إنها لم تكتشف الدعوى القضائية ضد "سيجيت" إلا عقب صدور الحكم، لكن القاضية كوه اتهمت "سامسونج" بعدم بذل ما يكفى من الأبحاث فى القضية.
من جهة أخرى، كشفت أحدث الإحصاءات عن اتجاه شركة "سامسونج" الكورية الجنوبية لاقتناص صدارة المبيعات العالمية للهواتف المحمولة، والإطاحة بمنافستها الفنلندية "نوكيا" التى تربعت على ذلك العرش طيلة 14 عاما متعاقبة.
وتوقع التقرير، الذى نشرته شركة الأبحاث الأمريكية "أى إتش إس أى سبلاى"، أن تصل حصة "سامسونج" السوقية إلى 29% من إجمالى الإنتاج العالمى للهواتف المحمولة، مقابل 24% عام 2011، فى حين ستتراجع حصة "نوكيا" هذا العام إلى 24%، مقابل 30% العام الماضى.
وتباينت قدرة "سامسونج" على إنتاج واستبدال مجموعة عريضة من الهواتف التى تستهدف عدة أسواق متنوعة ومختلفة بسرعة مع العقبات والظروف الحالية التى أحاطت بمنافستها الفنلندية، خاصة تحولها من تصنيع الهواتف المعتمدة على نظامها التشغيلى القديم "سيمبيان" إلى هواتف "ويندوز فون".
وفى سوق الهواتف الذكية، توقع التقرير ارتفاع حجم الإنتاج بالأسواق بنحو 35.5% هذا العام، فى حين سيزداد إجمالى إنتاج الهواتف المحمولة بما يقرب من واحد بالمائة، وسيدفع ذلك النمو السريع بوصول حجم إنتاج الهواتف الذكية للعام 2012 إلى 47%، مقارنة مع 35% خلال العام 2011.
ومن المتوقع أن تسجل "سامسونج" أفضل أداء بين كبار صناع الهواتف الذكية فى عام 2012، حيث سترتفع حصتها من حجم الإنتاج العالمى للهواتف الذكية بنحو ثمانى نقاط لتصل إلى 28%، مقابل 20% خلال العام 2011، وفى المقابل، ستعانى "نوكيا" الانخفاض الأكبر، حيث يتوقع أن تتراجع حصتها بنحو 11 نقطة لتصل إلى 5% خلال العام 2012، مقابل 16% خلال العام 2011