كشفت دراسة عن حجم أتباع الأديان في العالم، أن من لا ينتمون لأي دين يمثلون ثالث أكبر مجموعة بعد المسيحيين والمسلمين، وقبل الهندوس مباشرة. وأظهرت الدراسة، التي نشرت الثلاثاء، واستندت إلى بيانات موسعة لعام 2010، أن الإسلام والهندوسية هما العقيدتان الأكثر احتمالا للنمو في المستقبل، في حين أن لليهودية أضعف احتمالات النمو. وأظهرت الدراسة أن المسيحية هي أكثر الديانات انتشارا بالتساوي في أنحاء العالم، إذ إنها موجودة في كل مناطق العالم، في حين أن الهندوسية هي الأقل عالمية، نظرا لأن 94 في المائة من معتنقيها موجودون في دولة واحدة هي الهند. وبصورة عامة خلصت الدراسة التي أصدرها منتدى بيو للأديان والحياة العامة بعنوان "المشهد الديني العالمي" إلى أن 84 في المائة من سكان العالم الذين قدرتهم بنحو 6.9 مليار نسمة يعتنقون عقيدة ما. وتغطي فئة "اللادينيين" كل من لا ينتمون لأي دين والملحدين ومن يعتنقون معتقدات روحية، لكن ليس لها صلة بأي عقيدة راسخة. وأكدت الدراسة على أن "الكثير ممن ليس لهم انتماء ديني يعتنقون معتقدات دينية أو روحية". ومن المستحيل الحصول على العدد الدقيق لمعتنقي كل ديانة، ويمكن أن تتفاوت التقديرات لحجم الديانات الأكبر بواقع مئات الملايين. وهذه الدراسة التي أجراها منتدى بيو ومقره واشنطن تبدو واحدة من أكثر الدراسات تفصيلا حتى الآن. وقدرت الدراسة أن المسيحية هي أكبر ديانة في العالم إذ يعتنقها 2.2 مليار شخص، أو 31.5 في المائة من سكان العالم. وتمثل الكنيسة الكاثوليكية ما يصل إلى 50 في المائة من ذلك الإجمالي، في حين أن البروتستانت ومنهم الأنجليكان والكنائس غير الطائفية يمثلون 37 في المائة، والأرثوذكس 12 في المائة. ويبلغ عدد المسلمين نحو 1.6 مليار شخص أو 23 في المائة من سكان العالم. وقالت الدراسة "الأغلبية الساحقة من السنة (87-90 في المائة) وما بين 10-13 في المائة من الشيعة". ومن بين 1.1 مليار شخص ليس لهم انتماء ديني في أنحاء العالم يعيش 62 في المائة في الصين، ويمثلون 52.2 في المائة من سكان الصين. واليابان هي البلد الآخر الذي يضم أغلبية لا دينية وتمثل 57 في المائة من سكان البلاد. وبعد ذلك تأتي الولاياتالمتحدة، حيث قال 16.4 من الأميركيين إنهم لا يرتبطون بأي ديانة معروفة. ويتركز أغلب معتنقي العقيدة الهندوسية في الهند ونيبال وبنغلادش. ويعيش نصف البوذيين بالعالم في الصين، وتليها تايلاند بفارق كبير، حيث يوجد بها 13.2 في المائة من إجمالي البوذيين في العالم، ثم اليابان بنسبة نحو 9.4 في المائة. وأظهرت الدراسة أن نحو 405 ملايين شخص أو نحو ستة في المئة من سكان العالم يتبعون معتقدات فولكلورية، مثل تلك الموجودة في إفريقيا أو الصين أو بين السكان الأصليين في أمريكا وأستراليا. كما أن هناك 58 مليون شخص، أي حوالي واحد في المائة تقريبا من سكان العالم يعتنقون "ديانات أخرى"، تشمل البهائية والطاوية والشنتوية والسيخية وغيرها من المعتقدات، ويوجد أغلبهم في منطقة آسيا والمحيط الهادي.