بينما تواصل الديبلوماسية تواصل حصد الانتصارات على الصعيد الدولي، وتزيد من العزلة التي تعاني منها البوليساريو وعرابتها، عادت الخطابات العدائية الجوفاء لمسؤولي الجزائر لتتناقلها صحف البلاد الفاقدة للمصداقية. وفي هذا الصدد، قال سليمان شنين، رئيس المجلس الشعبي الوطني (مجلس النواب) الجزائري، أن بلاده متمسكة بموقفها تجاه النزاع حول الصحراء و”مبدأ تقرير المصير”. واعتبر المتحدث في تصريحه أن “حق تقرير المصير مكفول في ميثاق الأممالمتحدة وفي مختلف المواثيق المعنية بحقوق الإنسان”. وأكد أثناء فعاليات ما يسمى ب" اليوم البرلماني لتفعيل حق الشعب الصحراوي" أن “مواقف الجزائر فيما يخص حق الشعوب في تقرير المصير ثابتة غير قابلة لا للمقايضة ولا للتنازل ولا للمراجعة”. وردد المتحدث ذات الأسطوانة المشروخة التي أمل عليها الدهر وشرب، بكون : “القضية الصحراوية هي قضية تصفية استعمار، بسبب غياب أي رابطة تاريخية أو قانونية بين الشعب الصحراوي والاحتلال المغربي”.
هذه التصريحات وغيرها، كشفت بالملموس أن النظام الجزائري أصبح كالديك المذبوح، بعد النجاحات الكبيرة التي حققها المغرب مؤخرا، وهو ما أفقده صوابه ليعلن جهارا عداءه للمملكة وشعبها، بعدما ظل لسنوات يتجنب أن يظهر كطرف مناهض للمصالح المغربية.