فقد البرلماني والقيادي البارز بحزب العدالة والتنمية اليوم أعصابه تحت قبة البرلمان خلال أشغال لجنة المالية بالمجلس وذلك أثناء رده على الحملات الواسعة التي تم إطلاقها لمواجهة "الريع السياسي" . إدريس الأزمي، الاذي يشغل منصب عمدة فاس، اعتبر أن النقاشات المثارة على الفايسبوك بخصوص معاشات وتعويضات البرلمانيين ما هي إلى شعبوية مقيتة الهدف منها النيل من العمل البرلماني والتبخيس من قيمة مؤسسات الدولة على حد اعتباره، داعيا إلى ضرورة وضع حد لهذه الحملات، في إشارة واضحة إلى رغبته في التضييق على حرية التعبير خاصة بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك. وأكد الأزمي أن هذه المؤسسات التي ينتقد أعضاءها المواطنون "بها باش واقفة البلاد"، مضيفا بطريقة انفعالية :"واش دابا البرلماني غادي يخدم بيليكي...هاد الناس خصهوم باش يوكلو ولادهم فآخر الشهر". الغريب في حديث الأزمي هو أنه تناسى أن البرلماني أو أي منتخب كيفما كان نوعه يشغل منصبا تطوعيا لم يجبره أحد على شغله، فهؤلاء البرلمانيون هم من تقاتلوا وتناحروا ومنهم من دفع مئات الملايين من جيبه الخاص للحصول على التزكية ودخول المجلس، وبالتالي فمن أراد التفرغ لحياته وأعماله الخاصة ما عليه إلا أن يقدم استقالته بشكل فوري.