خرج الأوروغوياني لويس سواريز، مهاجم برشلونة، عن صمته بعد هزيمة فريقه المذلة أمام بايرن ميونخ الألماني(2-8) في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، والزلزال الذي أحدثته في أسوار "كامب نو". وعصف الزلزال البافاري بمدرب برشلونة كيكي سيتين، والمدير الرياضي الفرنسي إريك أبيدال، وتعاقد الفريق الكتالني مع المدرب الهولندي رونالد كومان، لمدة موسمين بهدف إعادة الفريق إلى المسار الصحيح بعد خروج الفريق من "التشامبيونزليغ" بهذه الطريقة المذلة، ومن جميع المسابقات صفر اليدين. وتطورت الأوضاع بوتيرة كبيرة، وتردت الأنباء حول رغبة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في الرحيل عن "كامب نو"، الأمر الذي دفع بكومان للقاء على وجه السرعة مع ميسي، الذي قطع إجازته في بلدة "لا سيردانيا" في جبال "البرانس" مساء أمس الخميس، للسفر إلى برشلونة للاجتماع مع المدرب الجديد والحديث عن مستقبله. وأكدت إذاعة "RAC1" أن ميسي أخبر كومان في اجتماعه معه، قراره بالرحيل عن صفوف برشلونة في الصيف الحالي، وألا يكون جزءا من خطته للمستقبل. وفي هذه الأثناء، كان سواريز يقضي عطلته مع أسرته ورفقة عائلتي زميليه ليونيل ميسي وجوردي ألبا تزامنا. وظل سواريز ملتزما بحالة صمت تجاه الأخبار المتعلقة بصديقه ميسي، حتى أن طفح الكيل به، بعد الأنباء التي تكاد لا تتوقف، منذ ذلك الحين، عن إمكانية تخلي النادي عن لاعبين كبار في الفريق، أبرزهم لويس سواريز نفسه، وجوردي ألبا وسرجيو بوسكيتس. وخرج سواريز عن صمته ووجه رسالة غامضة وقوية عبر حسابه الرسمي عبر تطبيق "إنستغرام"، كتب فيها: "لا تنس أبدا أنك صانع قرارك وأنت من تحدد مصير نفسك". وفتحت هذه الرسالة الباب لسيل من التكهنات، قد تكون خاصة به، مشيرا إلى أنه وحده من يقرر في أي فريق سيلعب الموسم المقبل ورفض تدخل النادي في تحديد مصيره، خاصة وأنه لا يزال لديه عام في عقده مع برشلونة، وقد تكون موجهة لصديقه ميسي، ينصحه فيها بأن يستمر في طريقه وألا يلتفت إلى التعليقات الخارجية. وأيا كان التفسير الدقيق لرسالة سواريز، فإن برشلونة يمر بمرحلة عصيبة في تاريخه، لاسيما وأن هناك أكثر من عنصر مخضرم بداخل الفريق يرفضون المصير الذي أعده النادي لهم وأنهم سيضعون كافة العقبات الممكنة أمام رغبته في التخلي عنهم.