قررت وزارة الصحة المغربية السير على نهج مثيلاتها الأوروبية في التعامل مع حاملي فيروس كورونا المستجد، والذين سيشرع في إخضاعهم للعلاج داخل منازلهم بدل المستشفيات، فيما ستقتصر المراقبة الطبية داخل أجنحة كوفيد 19 على فئة محدردة ككبيري السن أو المصابين بأمراض مزمنة، أو أولئك الذين تدهورت حالتهم الصحية بشكل ملحوظ بسبب المرض. البروتوكول العلاجي الجديد والذي شُرِع في تطبيقه في مرحلة أولى بجهة فاسمكناس، على أن يتم تعميمه تدريجيا بباقي جهات المملكة الأخرى وخصوصا تلك التي سجلت أرقام إصابة مرتفعة كجهات طنجة والبيضاء ومراكش، غير أن شروط التطبيق لن تكون متوفرة في كثير من الحالات، كما أكد ذلك البروفيسور توفيق أبو الحسن، الأستاذ بكلية الطب بمراكش ورئيس قسم المستعجلات بالمركز الإستشفائي الجامعي، في تصريح صحفي سابق بالقول: "أن حوالي 75 بالمائة من المرضى بجهة مراكش لا تتوفر لهم إمكانية التواجد في غرفة واحدة مع حمام خاص داخل بيوتهم، وبالتالي فإن الأقلية هي التي يمكنها أن تتابع علاجها في البيوت" مضيفا أن هناك صعوبات أخرى يمكن أن تعترض تطبيق هذا البروتوكول، إذ أن الطبيب الذي سيقرر ان يتابع هذا المريض أو ذاك علاجه في بيته، لا يتوفر على ضمانات تكشف عن توفره هذا على هذه الإمكانية:" وبالتالي فإن بعض المرضى الذين لا يتوفرون على هذه الإمكانية يمكن أن يقدموا بيانات غير صحيحة للطبيب، وبالتالي يمكن أن يتسببوا في نقل العدوى للآخرين". أبو الحسن أكد كذلك أن عدد الإصابات المسجلة بجهة مراكشآسفي حتى الآن، يمكن التغلب عليها خلال أسبوع واحد، وبالتالي يمكن إخلاء مستشفيات الجهة من مرضى كورونا، لكن شريطة أن ينخرط جميع المواطنين في اتخاذ التدابير والاحتياطات اللازمة في حياتهم اليومية. وللإشارة فقد سجلت جهة مراكشآسفي 13 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، إلى حدود الساعة السادسة من عشية أمس السبت فاتح غشت الموافق لثاني ايام عيد الاضحى، لترتفع الحصيلة التراكمية لعدد الإصابات بالجهة إلى 3715 حالة، فيما ارتفع عدد الحالات التي لا تزال قيد العلاج بالجهة إلى 608 حالة، ضمنها 19 حالة حرجة فيما تم تسجيل 3 حالات وفاة جديدة ما رفع الحصيلة الإجمالية للوفيات بالجهة الى 72 حالة وفاة.