وجهت محكمة اسرائيلية، اليوم الاثنين، صفعة قوية لمنظمة العفو الدولية، برفض دعوى قضائية تقدمت بها ضد شركة التقنية المتخصصة في الأمن السيبراني (NSO Group) ، من أجل إلغاء رخصة تصدير برمجيات المراقبة، مؤكدة أن المنظمة الحقوقية لم تثبت أن البرنامج الذي طورته الشركة يُستخدم في التجسس على أعضائها. وزعمت منظمة العفو أن الحكومات في جميع أنحاء العالم استخدمت برنامج اختراق الهواتف المحمولة للشركة الإسرائيلية المعروف ب "بيغاسوس"، لقمع النشطاء الحقوقيين، مدعية أن هذه التكنولوجيا استعملت ضد أحد موظفيها وقدمت التماساً لمحكمة تل أبيب لإلغاء رخصة تصدير هذه البرمجيات من طرف NSO Group والصادرة عن وزارة الدفاع . واعتبر قاضي في محكمة تل أبيب الابتدائية أن منظمة العفو لم تقدم أدلة لدعم ادعاءها حول محاولة للتجسس على أحد نشطاء حقوق الإنسان التابعين لها ، وأن تكون هذه المحاولة قد نفذت من خلال اختراق هاتفه بواسطة برنامج Pegasus ، الذي يقوم بتشغيل كاميرا الهاتف المحمول والميكروفون والوصول إلى البيانات المحملة عليه. وكانت “منظمة العفو الدولية” قد اتهمت المغرب، مؤخرا، بالتجسس على هاتف الصحافي عمر الراضي الذي اشتهر بانتقاده لسجل حقوق الإنسان في المغرب، لكن السلطات المغربية، رفضت ما أوردته المنظمة الدولية بكون المخابرات المغربية استخدمت تكنولوجيا لشركة NSO” الإسرائيلية، للتجسّس على هاتف الراضي، كما طالبت منظمة "أمنستي" بتزويدها بالأدلة على هذا الاتهام الباطل.