قضت محكمة مصرية اليوم الثلاثاء بالإعدام شنقاً بحق ربة منزل أدينت بقتل طفلتها الرضيعة، عن طريق إرضاعها مادة كاوية أثناء وجودها في حضانة بمستوصف خاص بمركز الرحمانية في محافظة البحيرة. وحكمت الدائرة 11 بمحكمة جنايات دمنهور بالسجن لمدة عام مع إيقاف التنفيذ بحق طبيبين بتهمة الإهمال.
تفاصيل الجريمة وترجع أحداث الواقعة، حسبما أفادت صحيفة الأهرام على موقعها الالكتروني، عندما اكتشف المسؤولون عن قسم الحضانات بمستوصف خاص تدهور الحالة الصحية لطفلة موجودة بالحضانة، ووجود تآكل في شفتيها.
وبمراجعة كاميرات المراقبة، اتضح أن والدة الطفلة طلبت من التمريض أن ترضعها، وعقب الانفراد بها أخرجت إبرة بها مادة كاوية وأرضعت الطفلة منها، وألقت السرنجة في سلة المهملات وغادرت المستوصف، ودفنت الطفلة دون الإبلاغ عن سبب الوفاة.
وعقب عودة والد الطفلة المجني عليها، الذي كان يعمل خارج البلاد، أثناء وقوع الحادث، أكد أنه تلقى اتصالاً من شقيقه يخبره أن ابنته توفيت نتيجة إرضاعها مادة كيماوية من زوجته، فقررت النيابة استخراج الجثمان.
وأثبت تقرير الطب الشرعي، أن آثار المادة الكاوية التي تسببت في قتل المجني عليها، كانت حول فمها من جميع الجهات وعلى وجهها، وأن تلك المادة الكاوية، تسببت في فشل وظائف التنفس للمجني عليها، وأدت لوفاتها.
التستر على الجريمة وأكدت المباحث الجنائية بمديرية أمن البحيرة، أن المسؤولين عن المستوصف الطبي كانوا على علم بالجريمة، ولم يبلغوا عنها، بعدما طلب أهل الطفلة عدم الإبلاغ لعدم التشهير بالأم.
وحولت النيابة العامة المتهمة والمسؤولين عن المستوصف إلى المحكمة التى قررت إعدام الأم، بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والسجن لمدة عام مع ايقاف التنفيذ بحق الطبيبين المسئولين عن المستوصف، بتهمة تزوير أوراق دخول وخروج الطفلة المجنى عليها، وإخفاء أدلة عن جهات التحقيق.