كفاعل جمعوي وإمتثالا لنداء السلطات المحلية رفقة مجموعة من الأصدقاء والصديقات الجمعويين ممثلي جمعيات المجتمع المدني بتاونات ،قام المجتمع المدني المحلي ولازال يقوم بحملات تحسيس ساكنة تاونات بمخاطر جائحة كورونا ،وذلك بدعوتهم لمريدين الفضاءات العمومية ان يقوموا بإجراءات السلامة ،من وضع للكمامات والمعقمات وترك مسافة الأمان ،إلا أنه عندما كنت انا شخصيا في مهمة التحسيس في تواصل مباشر مع المواطنين والمواطنات ،كنا نواجه بمجموعة من السلوكيات التي تعبر عن رفض للوقاية ،ك"نحن نسينا لكمامة في المنزل ، أو لدي مرض الحساسية ،أو نحن من أسرة واحدة أو الكمامة تخنقني أو أنا أريد أن أموت " هي تعبيرات خاطبنا بها بعض وأقول بعض من خاطبناهم في الفضاء العمومي التاوناتي ،وهذا راجع أولا إلى الإكراه الإقتصادي الذي عاشه وسيعيشه بلدنا جراء انعكاسات هذه الجائحة على الذخل الفردي للمواطن ،وكذا كثرة القيل و القال عبر شبكات التواصل الإجتماعي بين حقيقة ووهم كورونا ،وبين كون أن الوباء هو مؤامرة ضد البشرية كما تصرح في منابرها بعض المؤسسات الإعلامية الدولية ،زد على هذا وذاك المشكل الذي تمر منه الطبقة المتوسطة التي أصبحت مع هذه الحكومة دونية من مشاكل نتيجة توالي المناسبات من رمضان والعطلة الصيفية وعيد الأضحى والدخول المدرسي ،فحكمة وتبصر جلالة الملك حفظه الله في احداث صندوق الدعم المالي أعطى ثماره وسد ثغرات كثيرة بالإضافة إلى برنامج دعم تيسير لفائدة التلاميذ ، لكن في المقابل هناك من يشتكي من عدم اكمال معالجة شكايته إلى اليوم كما هذا لا يعني أننا علينا أن نقف جميعا وقفة رجل واحد لتمر بلادنا من هذه الأزمة آمنة مطمئنة .