مع اقتراب شهر رمضان الأبرك، الذي تفصلنا عنه أيام معدودات، تناسلت عبر وسائل التواصل الاجتماعي دعوات عديدة لإحياء صلاة التراويح، رغم تدابير الحجر الصحي التي فرض إغلاق المساجد، مخافة انتقال عدوى فيروس كورونا المستجد بين المصلين. وإن كانت صلاة التراويح تبقى مجرد سنة لا يعاقب تاركها، كما أنها لم تكن تؤدى جماعة في عهد الرسول وإنما الخليفة عمر بن الخطاب هو من أمر بجعلها جماعية، فإن اجتهاد البعض ذهب إلى حد المطالبة بإحيائها وفق لتدابير خاصة. فهناك من تناقل صورة قيل إنها من روسيا، تظهر المصلين على مسافات أمان متباعدة، وهذا إجراء يحتاج فتوى من لدن أهل الاختصاص، في وقت اقترح البعض ان يتم تعقيم المساجد، وإزالة الزرابي، على أن يجلب كل مصلٍ سجادته الخاصة، ويضع كمامته، أملا في افتتاح المساجد لاستقبال المصلين خلال هذا الشهر الكريم.
أما البعض الآخر، فقد ذهب اجتهاده إلى حد الدعوة لإحياء صلاة التراويح على شكل جماعات داخل البيوت "أون لاين" عبر الإنترنت، كما هو الحال بالنسبة لإحدى المدن الاسبانية، أو عبر "التلفاز"، من خلال اتباع الإمام.