"كيقولوا المغاربة منين تطيح البقرة كيقواو الجناوة "هذا ما حصل معنا بالضبط محاولين ايجاد تفسير لهذا الوباء الفتاك ،الذي نتصارع معه كلنا نحن سكان هذه الأرض ،كل يحاول أن يجد له تفسيرا ،تماشيا مع الإديولوجية التي سكناها وسكنتنا ،أصحاب نظرية المؤامرة يؤمنون أنها من فعل فاعل ولها غاية في نفس يعقوب إلا أن هذه الغاية معروف لدى القاسي والداني ،وهناك من ينتمي الى حقول معرفية أخرى كعلم الإقتصاد ،يحللون أنه هناك بوادر لإنهيار النظام المالي العالمي ،ونجد بعض العلماء المسلمين يفسرون الأمر وكأنه عقاب من الله على ماحصل ويحصل في هذه الدنيا ،كما قال شخص وأنا أقتني سخرتي بمدينتي تاونات وتحديدا من محل بأحياء الرميلة ،حيث قال الشخص المذكور أن كل هذا في إشارة إلى وباء كورونا بسبب معاصينا حتى "ردنا الله بحال الكلاب " بهذه العبارة وصفنا ونحن نواجه هذا الوباء ، هذا ما جعلني أنتفض في وجهه قائلا له لاتعمم ،بالإضافة الى كلمة "الكلاب" الكلمة الحاطة بكرامة الإنسان ..،فبين هذا وذاك تضيع الحقيقة التي لاتسكن الجماعة أو تيار معين ،بل هي ظالة الفرد وذاته الواعية المفكرة ..،فكورونا علميا وباء يؤطره علم الأوبئة وله دواء هو قيد البحث ..،ومن أجل الوقاية منه نقوم بإتباع المنهج العلمي التجريبي ،حتى في هذه الوضعية المشكلة ،وهي نلتزم بيوتنا ،نحسر الوباء ،ونسيطر عليه..