أقدمت المدرسة الوطنية للإدارة في وقت سابق من الشهر الجاري على إلغاء مبارياتها الخاصة بولوج سلك التكوين الإداري والسلك العالي للتدبير الإداري. إلغاء جاء مباشرة بعد إنصرام آجال تقديم الترشيحات عبر السلم الإداري، وتوجيه المرشحين لملفاتهم لإدارة المدرسة، ولم يقدم أي توضيحات بخصوص ظروف وملابسات هذا الإلغاء المفاجئ، وخلف إستياء وسط المرشحين وكذا عموم الموظفين، بل إنه فتح الباب للقيل والقال على صفحات التواصل الإجتماعي، ولتناسل الكثير من الأسئلة المشروعة طبعا. أسئلة سيتولى الإجابة عنها المعهد العالي للإدارة بعد إلغائه لمبارياته لهذه السنة هو أيضا، وذلك في إنتظار إنهاء العمليات المرتبطة بدمجه مع المدرسة الوطنية للإدارة، وذلك تنفيذا لقرارات سابقة أُتّخذت على عهد حكومة الفاسي.. بضع كلمات كانت كفيلة بوضع حد للتساؤلات الممزوجة بعدم الثقة، وأيضا لبيان أن بعض المؤسسات العمومية مازالت تعيش في زمن تهميش المواطن والضرب بمصالحه عرض الحائط، وهي ممارسات لابد من دفنها... وعلى إدارة المدرسة الوطنية للإدارة ومعها وزارة تحديث القطاعات العامة تقديم إعتذار للمرشحين الذين تكبدوا عناء إعداد ملفاتهم وتوجيهها للمدرسة..