علمت أخبارنا المغربية أن حالة مؤكدة للإصابة بفيروس كورونا المستجد لدى أحد المرضى بمصحة معروفة بمراكش، ودخول مريض آخر كان برفقة المعني في الغرفة دائرة الشبهة في انتظار نتيجة التحاليل الطبية. الممرضات العاملات بالمصحة المذكورة، وعددهن يتجاوز الثلاثين دخلن في احتجاج في مواجهة الإدارة، مطالبهن بالأساس تمحورت حول توفير تجهيزات الوقاية الكافية لهن من كمامات وقفازات ومعقمات وغيرها، و بإجراء التحليلات الضرورية لهن، خصوصا وأن عديدات منهن كانوا في اتصال مباشر مع المريض بكوفيد 19 والذي تم نقله حاليا للمستشفى الجامعي محمد السادس بتعليمات من السلطات الصحية المعنية. أخبارنا المغربية وفي اتصال بأسماء (اسم مستعار)، ممرضة بنفس المصحة، تحدثت عن مطلب أساس لها ولزميلاتها وهو إجراء تحليلات طبية للجميع للتأكد من سلامتهن من الوباء، خصوصا وأنه ومنذ اكتشاف حالة المريض المصاب بالمصحة بِتْنَ في حالة نفسية سيئة خصوصا اللواتي كن في اتصال مباشر معه، و اللواتي بدورهن لهن أبناء وأسر يتواصلن معها منذ ذلك الوقت. لمياء (اسم مستعار) تحدثت عن التجهيزات الوقائية الغير الكافية، والتي وصفتها لمياء بالعادية جدا والتي لا توفر ما يكفي من الوقاية لمن هن في خط المواجهة مع الفيروس، مؤكدة أنها وزميلاتها لا يرفضن القيام بالواجب ولكن يطالبن بحقهن في الحماية والوقاية، أما فاطمة (اسم مستعار كذلك) فأكدت أن الشعور بضعف المسطرة الحمائية داخل المستشفى أمر مسيء للغاية خصوصا على المستوى النفسي، مضيفة أن التنظيف والتطهير بقى بالشكل المعتاد في الأيام العادية مطالبة بإدخالهن في مسطرة الحجر الصحي حماية لأرواح أطفالهن وأسرهن ومحيطهن وبتتبع بعض الحالات بين شغيلة المصحة والتي ظهرت عليها بعض العلامات الغير المطمئنة... جهة مقربة من إدارة المصحة وفي اتصال بأخبارنا المغربية أكدت إحالة المريض الذي ثبُتت إصابته بالكوفيد 19 على المصالح الصحية المختصة، موضحة بالمقابل أن المصحة دأبت على احترام شروط الوقاية بصرامة، مع توفيرها اللوجستيك الكافي لهذا الغرض حيث تم اقتناء أزيد من 5000 كمامة منذ أقل من أسبوعين وهو أمر متواصل لحد الساعة، ونفس الشيء بالنسبة للقفازات والمعقمات وغيرها، مؤكدة أن المستشفى والذي يتوفر على 15 جهاز للتنفس الإصطناعي وضع رهن إشارة السلطات الصحية المغربية استجابة لنداء الوطن... وبين هذا وأولائك لا يسعنا إلا أن نطالب بدورنا بتوفير ما يكفي من آليات ولوجستيك الوقاية والحماية لأطرنا الطبية والخدماتية العاملة بالمستشفيات والمصحات باعتبارها في هاته المرحلة وحدات مقاتلة في جبهة حرب الفيروس ودورها طبعا حاسم في هذه الحرب.