يواجه أصحاب وكالات الأسفار في شمال المغرب أزمة خانقة بسبب التراجع الكبير في أرقام العابرين بين مينائي طنجةالمدينة وطريفة، وذلك بعد الزيادات الكبيرة في أسعار النقل البحري. وارتفعت أسعار تذاكر العبارات، التي تربط طنجة ببعض موانئ الجنوب الإسباني عبر مضيق جبل طارق، لتتجاوز حتى أسعار الانتقال من فرنسا إلى بريطانيا بحرا عبر بحر المانش، حسب عدد من المهتمين بقطاع النقل والسياحة في المنطقة. وحسب مهتمين بالقطاع فقد وصلت أثمنة التذاكر بين مينائي طنجة وطريفة مؤخرا إلى 900 درهم في رحلتي الذهاب والعودة بالنسبة لشركة “FRS” و750 درهم بالنسبة لشركة “انتر شيبينغ”، في حين لم تكن تتعدى أثمنة التذاكر سابقا 600 درهم للرحلة. وشكلت هذه الأثمنة المرتفعة عاملا أساسيا في إلغاء عشرات الرحلات التي كانت مبرمجة بين مينائي طريفة وطنجة، حيث غيرت العديد من الأفواج السياحية وجهة رحلاتها إلى موانئ أخرى الشيء الذي كبد قطاع وكالات الأسفار خسائر كبيرة. وكانت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولت مؤخرا خبر وصول فوج من 4 سياح فقط من أصل 48 على متن حافلة سياحية إلى ميناء طنجةالمدينة، بعدما قرر باقي السياح إلغاء رحلتهم بسبب ثمن التذاكر المرتفع والذي اعتبروه غير منطقي خاصة أن رحلات مماثلة إلى موانئ أخرى تكلف ثمنا أقل بكثير.