علامات استفهام عريضة لازالت تطرح بحدة في المشهد الرياضي، بخصوص الوضع الشاذ الذي تعيش على وقعه جامعة التايكوندو، التي يرأسها "إدريس الهلالي" منذ "20 سنة" مضت، بعدما عجزت عن تنزيل الأهداف المرجوة أو حتى تحقيق إنجازات قارية أو دولية، تبرر الميزانيات الضخمة التي ترصد لها سنويا، الأمر الذي يستدعي فعلا فتح تحقيق عاجل، يفضي إلى بحث مكامن الخلل والعمل على إيجاد حلول عاجلة لإنقاذ هذه اللعبة من سكتة قلبية باتت وشيكة جدا. مناسبة هذا التقديم، هو الجدل الكبير الذي أعقب استبعاد البطلة المغربية "فاطمة الزهراء أبو فارس"، من لائحة الفريق الوطني الذي سيشارك في الإقصائيات المؤهلة لأولمبياد "طوكيو" التي ستنظم بالعاصمة الرباط، لأسباب قالت جامعة الهلالي أنها مرتبطة بوضعها الصحي، دون أن يستند هذا "الحرمان" بحسب مصادر مطلعة جدا لأي تقرير طبي رسمي، على اعتبار أن الجامعة المذكورة لا تتوفر على "لجنة طبية"، الأمر الذي دفع العديد من المهتمين إلى التساؤل عن هوية الجهة التي أصدرت هذا القرار الذي وصف ب "الجائر"، سيما أن البطلة "أبو فارس" ظلت تستعد لهذا الحدث بفرنسا، لمدة شهرين متواصلين، وعينها على ذهبية "طوكيو". السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح أمام هذا القرار الذي صدم الجميع هو: لماذا لم تتخذ جامعة الهلالي المتعين، بإخضاع أبو فارس للعلاجات الضرورية، علما أن حالتها بحسب نفس المصادر لا تستدعي كل هذه "الضجة"، وأنها تعاني فقط من تمزق عضلي على مستوى فخذها الأيمن، وهي حالة يلزمها أسبوع واحد من العلاج فقط؟ ثم ما هي الإجراءات التي قامت بها الجامعة من أجل مواكبة البطلة طبيا، بعدما قامت باستبعادها من لائحة المنتخب؟ لا شيء.. "هزوها رماوها في الفقيه بنصالح حيث تقطن وكأن شيئا لم يكن"، تضيف مصادرنا. جدير بالذكر أن البطلة "فاطمة الزهراء أبو فارس" تبقى حالة متفردة في تاريخ اللعبة، بعدما استطاعت في سابقة من نوعها، أن تنقش اسمها بمداد من الذهب في سجل رياضة التايكواندو، حينما أهدت المغرب والمغاربة لأول مرة، ميدالية "ذهبية" في دورة الألعاب الأولمبية للشباب، التي احتضنها العاصمة الأرجنتينية، قبل أن يتم استبعادها من قائمة الفريق الوطني لأسباب، قد تكون سببا في تفجير خبايا "صادمة" جدا تقع في محيط جامعة الهلالي.