مصير مجهول، ذلك الذي ينتظر نحو 90 شابا وشابة، ينحدرون من مناطق تقع في هامش المغرب، سبق لهم أن اجتازوا اختبارا كتابيا وآخر شفويا، نظمته وزارة الشباب والرياضة، شهر شتنبر الماضي، حيث خضعوا خلال أكتوبر الماضي، لتكوين مدته 15 يوما، علاوة على فحص طبي، في أفق إدماجهم بأسلاك وزارة عبيابة كما كان مقررا، قبل أن يتلقو صدمة قوية، حينما بلغ إلى علمهم بحسب مصادر مؤكدة، أن الوزارة ترفض توظيفهم، ما اضطرهم إلى المبيت ليلة أمس، أمام مقر الوزارة، احتجاجا على ما حصل، قبل أن يتدخل رجال الأمن لفض هذا الاعتصام. أحد الموظفين "الضحايا"، وفي تصريح ل "أخبارنا" قال : "نهار الجمعة اللي فاتت، اتصلوا بينا باش نلتحقوا بالوزارة نهار الإثنين على حساب التعيينات، وفاش مشينا، قالوا لينا التعيينات تأجلات لأجل غير معلوم و لأسباب مُبهمة". وأضاف آخر : "راجت أخبار من وسط الوزارة، كتقول أن هاد الناس التي نجحوا في الامتحان، غدي تعاود ليهم المباراة بسبب الطعن و الشك في النتائج"، مشيرا أن : "الطعن كان خاصو يكون بعد صدور النتائج مباشرة، وليس بعد مرور أزيد من 3 أشهر". هذا ولم يخفي مصدرنا أن تكون صراعات سياسية بين الوزير حسن عبيابة المنتمي لحزب الاتحاد الدستوري وسلفه التجمعي الطالبي العلمي، وراء إمكانية إلغاء نتائج هذا الامتحان، حيث أكد أن : "أغلب هادوا اللّي نجحوا من الطبقة المسحوقة، وليدات الشعب، جاو من مناطق نائية، تكرفصوا و نجحوا بذراعهم، منهم لي كان خدّام في القطاع الخاص، وسمحوا فخداميهم و قدموا استقالاتهم، لأنهم ضمنوا الوظيفة فالوزارة، من بعد هاد المراحل كاملة اللّي قطعوها يكون مصيرهم بهذه الطريقة الصادمة جدا". وتابع أجد الضحايا قائلا : "من شهر 9 و هوما كيجرجروا فينا، ها إمتحان كتابي، ها شفوي، ها فحص طبّي، و من بعد يقولوا لينا غا نلغيو الكونكور و نعاودوه، رغم أنه ما كاينش شي تأكيد رسمي من الوزراة لحدّ الأن المباراة غا تعاود، لكن هادشي اللي كيروج في الكواليس"، مشيرا إلى أن : "هذه المباراة أصلا كانت فيها لجنة تمثل مختلف مصالح الوزارة، و أن رشيد الطالبي العلمي، الوزير السابق كان قد صادق عليها". تبقى الإشارة فقط إلى أن هؤلاء الموظفين "التسعين" دخلوا بداية من ليلة أمس، في اعتصام مفتوح أمام مقر الوزارة بالرباط، إلى تحديد تاريخ رسمي لصدور تعييناتهم، في أفق الالتحاق بمراكزهم، سيما بعد أن صرح وزير الشباب أمس الخميس، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المجلس الحكومي، أن شكوكا في مصداقية النتائج التي أفرزها هذا الامتحان، علاوة على سلسلة من الشكاية التي قدمت في هذا الصدد، دفعته إلى إعادة تصحيح أوراق الاختبار، وإذا تبث ما جرى ذكره، ستعاد هذه المباراة، ضمانا لمبدأ الشفافية وتكافؤ الفرص.