فضيحة بكل المقاييس تلك التي أماطت عنها اللثام تحقيقات الشرطة القضائية في قضية المجموعة العقارية "باب درنا" التي تورطت في عملية نصب كبرى راح ضحيتها مئات المواطنين الذين وضعوا ثقتهم في الشركة ليكتشفوا أن آمالهم قد تبخرت حاملة معها أموالهم. آخر المعطيات المتوفرة حول الموضوع تفيد أن كبار مسؤولي الشركة هم من خططوا للعملية، إذ أنهم قاموا بتسويق ما يقارب 12 مشروعا عقاريا وهميا وهم يعلمون أن المجموعة لا تتوفر أصلا على الأراضي التي روجت أن المشاريع ستقام عليها. وأضافت مصادر مطلعة أن الشرطة القضائية وفور توصلها بالشكايات وفتحها لتحقيقاتها، تبين لها تورط مجموعة من كبار مسؤولي الشرطة، ليتم اعتقال مالك المجموعة و مديرها العام والمديرة المالية بالإضافة إلى المدير التجاري والمكلفة بالتسويق ومحاسب، إلى جانب الموثق الذي كان يتولى جميع معاملات الشركة. ويبلغ إلى حدود الساعة عدد ضحايا عملية النصب التي تورطت فيها الشركة ما يقارب 1175 شخصا كلهم دفعوا تسبيقات عند شرائهم للشقق الوهمية ولم يتمكنوا من الحصول لا على مرادهم ولا على المبالغ المالية التي دفعوها والتي تقدر ب 10 ملايين سنتيم كحد أدنى عن كل زبون.