أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن بلاده لن تبدأ في أي حرب تشهدها منطقة الخليج، في إشارة الى الحرب الكلامية والاستخبارية الدائرة حالياً بين إيران وإسرائيل، وتهديدات الأخيرة بضرب إيران وحزب الله في لبنان. وقال أحمدي نجاد: "الشعب الإيراني لم يكن يوماً ما شعباً مهاجماً، وقد أثبت التاريخ في الوقت نفسه أنه مدافع جيد جداً، ولو أراد أي طرف أن يعتدي على وحدة الأراضي الإيرانية فإن شعبنا سيتصدى له بشكل يجعله يجر وراءه أذيال الخزي والعار". وقال أحمدي نجاد إن الأمن في الخليج تعرض في فترات للخطر فقط عندما تواجد فيه الأجانب وفي غير هذه الحالة فإن الخليج كان يتمتع بأمان كامل وهذا الأمن وفرته إيران أيضاً. وأشار الرئيس الإيراني الى قدرات إيران في إحلال الأمن في الخليج، وقال: إن الجمهورية الإسلامية في إيران ومن خلال استخدام القدرات الاقليمية بإمكانها إحلال الأمن في هذه المنطقة وأن الأجانب لن ينجحوا في هذا الأمر مهما كانت دوافعهم. ونقلت الصحف الإيرانية تصريحات أحمدي نجاد اليوم الاثنين، وذكرت أنها جاءت في حفل تكريم قائد البحرية الأميرال حبيب الله سياري بمنحه وسام الدولة، وعدد من الكوادر والمسؤولين المعنيين في مدمرة "جماران" المحلية الصنع، وقد أقيم في مدينة بندر عباس جنوبي إيران. إنجاز بحري وبينما سرّبت مصادر إيرانية عسكرية أن إيران ستعلن قريباً عن إنجاز بحري هام يعزز قدراتها في الردع، فقد نقلت صحيفة "إيران" الحكومية هذا اليوم أن أحمدي نجاد كرّم قائد القوة البحرية للجيش الأميرال حبيب الله سياري، خاصة لدوره في صنع فرقاطات قاذفة للصواريخ من فئة (بيكان) في مسار الارتقاء بقوة الردع، وصنع المدمرتين (سهند) و(ولايت) في أسطولي الشمال والجنوب، وصنع غواصات فئة الغدير (السابحات) في مصانع المنطقة الأولى للقوة البحرية على الخليج. وبحسب الصحيفة، فإن قائد القوة البحرية استحق وسام الدولة لنشاطه في مكافحة قراصنة البحر، وإيجاد ممر آمن لخطوط مواصلات السفن التجارية وناقلات النفط، والحفاظ على آبار النفط (البرز) في منطقة ال20% وهي حق إيران في ثروات بحر قزوين، والتواجد الناجح لفترة 70 يوماً للقوة البحرية الإيرانية في البحر الأحمر، والتواجد القوي لوحدات البحرية الإيرانية في منطقة شمال المحيط الهندي وخليج عدن وباب المندب والبحر الأحمر. كما قام الرئيس الإيراني بتفقد مركز عمليات الجنوب للأسطول البحري، وكرّم 14 من قادة وخبراء القوة البحرية للجيش الإيراني بمنحهم شهادات تقدير لدورهم المؤثر في تصميم وصنع أكثر الأسلحة والمعدات العسكرية تعقيداً، حسب الصحيفة الايرانية الرسمية. ومن جهته قال الأميرال سياري إن البحرية الإيرانية تعمل بقوة للحفاظ على المصالح الوطنية الإيرانية في منطقة الخليج وبحر عمان ومضيق هرمز.