لقي عامل بناء من مواليد سنة 1964 مصرعه تحت الأنقاض، وذلك صباح الأربعاء 17 أكتوبر الجاري، إثر انهيار جزء من بناية سينما كوليزي المحاذية لورش بناء عمارة كان الضحية يشتغل بها على مستوى شارع الدرفوفي بوجدة. وقد عرف الحادث، الذي وقع في حدود الساعة السابعة والنصف صباحا، حضور عناصر الوقاية المدنية التي باشرت عملية البحث لإخراج جثة الضحية من تحت الأنقاض، وقد استغرقت هذه العملية أكثر من ثلاث ساعات نظرا للوسائل التقليدية التي تم اعتمادها، وفي غياب كلاب مدربة يمكنها أن تساعد في البحث عن مكان الضحية الذي وجد جثة هامدة. وقد حل رئيس المجلس البلدي لمدينة وجدة بعين المكان، وأمر بوقف الأشغال بالورش وفتح تحقيق في ملابسات الوفاة، مع تحديد مسؤوليات كل من المهندس ومكتب الدراسات اللذين يشرفان على المشروع، كما تم إصدار قرار بالهدم الكلي لسينما كوليزي المهددة بالانهيار. هذا، وتعود وقائع الحادث بحسب ما أدلى به رفاق الضحية لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» عندما كان خمسة منهم بصدد وضع الأسلاك في جنبات قبو العمارة، والذي تم حفره على عمق 5 أمتار و80 سنتمترا بجوار بناية آيلة للسقوط!! ليفاجأوا بالأتربة تتساقط عليهم من الأعلى فلاذوا بالفرار حيث نجا أربعة منهم ولقي خامسهم مصرعه تحت الأنقاض.