عادة ما تكون الرحلات الجوية الطويلة متعبة للمسافرين، وذلك بسبب جلوسهم في نفس المكان لفترات طويلة من الزمن، إضافة إلى أنها يمكن أن تزيد من خطر حدوث الجلطات الدموية وخاصة في الساقين. ويمكن أن يسبب تجلط الأوردة العميقة ألماً وتورماً في الساق، ولكنه في بعض الأحيان يمكن أن يحدث بدون أعراض. وتشمل أعراض تخثر الوريد العميق في الساق، الإصابة بالانتفاخ والتشنج والشعور بالألم في ربلة الساق، إضافة إلى احمرار الجلد أو تغير لونه، والشعور بالحرارة في الساق المصابة. ويعد الانسداد الرئوي، أحد أهم النتائج التي تنجم عن الإصابة بتجلط الوريد العميق في الساق، وفق ما نقلت صحيفة إكسبرس البريطانية.
ويحدث تشكل الجلطات الدموية بشكل عام عادة بسبب قلة الحركة وانعدام النشاط، لذا فإن الجلوس في الطائرة في مقعد ضيق لفترات طويلة يؤدي إلى إبطاء تدفق الدم في الساقين مما يساعد على تكوين الجلطات الدموية. وينصح الخبراء، الأشخاص الذين تعرضوا في الماضي لجلطات دموية، باستشارة الطبيب قبل السفر واتباع إرشاداته في هذا الخصوص. كما يوصي الخبراء بتناول الكثير من الماء والسوائل، لتجنب الإصابة بالجفاف الذي يساهم في تطوير جلطات الدم، وعدم تناول الكحول الذي يساهم في فقدان السوائل. إضافة إلى ما سبق يُنصح بأخذ استراحات قصيرة والنهوض من المقعد والتجوال في المقصورة مرة واحدة في الساعة، وإن لم يكن ذلك ممكناً يمكن تمرين الساقين وتحريك القدمين كل 15 إلى 30 دقيقة أثناء الجلوس في المقعد.