يبدو أن مشاكل سعيد أمزازي، والتي بدأت بتوليه حقيبة التربية الوطنية لن تنتهي، وآخرها الجدل الذي خلفه مؤخرا إستقالة مدير الاستراتيجية والإحصاء والتخطيط بقطاع التربية الوطنية. مصادر نقابية مطلعة أكدت لأخبارنا المغربية أن إستقالة المدير المذكور سبقها سحب عدد من الملفات المهمة من عهدته وخصوصا تلك المرتبطة بتدبير العلاقات مع الممولين والمانحين الدوليين، كما أن علاقته بالكاتب العام للوزارة كانت دائما متوترة، علما أن المدير المستقيل قد تم اعفاؤه في وقت سابق من طرف الوزير الإستقلالي للقطاع محمد الوفا، أياما قليلة قبل مغادرته في اتجاه الوزارة المنتدبة لدى رئاسة الحكومة المكلفة بالشؤون العامة والحكامة، قبل أن يفاجأ الجميع بعودة المدير المركزي "المعزول" لمنصبه بتولي رشيد بن المختار حقيبة التعليم، وهو ما أثار ضجة حينها تؤكد مصادر أخبارنا وسط مسؤولي وموظفي المصالح المركزية، وزاد من حدة التصدعات والصراعات القائمة داخل وزارة باب الرواح. المدير المستقيل ينضاف للائحة من المسؤولين المركزيين بالتربية الوطنية القادمين من وزارة المالية، وتحملوا جميعا مسؤولية تدبير بعض مشاريع البرنامج ألاستعجالي، قبل أن يتم إعفاؤهم أو إقالتهم، ومنهم مدير مديرية الموارد البشرية وتكوين الأطر، مدير مديرية الشؤون القانونية والمنازعات، ومدير مديرية الشؤون العامة والميزانية والممتلكات... فهل ستطوي وزارة التربية الوطنية ملف المدير "المعزول" المستقبل أم أن منطق المحاسبة سيحضر؟