انتهت مباراة كأس الأمير لكرة القدم، التي دشنت مساء أمس الخميس "استاد الجنوب" في مدينة الوكرة، وكشفت عن جاهزيته كأحد ملاعب كأس العالم 2022، بفوز فريق الدحيل الذي يلعب له الثنائي المغربي المهدي بنعطية ويوسف العربي، على فريق السد بأربعة أهداف مقابل هدف. ويكون فريق الدحيل بهذا الفوز قد نجح في الاحتفاظ بلقبه ضمن هذه النسخة ال 47 للبطولة، بعدما كان ظفر باللقب الموسم الماضي ليصل بذلك إلى التتويج الثالث له في هذه البطولة. وأشرف على تدشين الملعب، الذي تقدر تكلفته ب 575 مليون دولار ويتسع ل 40 ألف متفرج، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بحضور رئيس الاتحاد الدولي "الفيفا" جاني إنفانتينو. واختار أن يطلق عليه اسم "استاد الجنوب" بعدما كان مرتقبا أن يحمل إسم استاد الوكرة. وجرت مراسم تدشين هذا الملعب، الذي صممته المعمارية العراقية البريطانية الراحلة زها حديد، في حفل بهيج تخلله عرض ضوئي تم عبره سرد العلاقة القديمة بين منطقة الوكرة (جنوبا) والبحر، من خلال على الخصوص، صيد اللؤلؤ، وصولا الى مشروع الملعب ثم حالته الراهنة وقد استكمل جاهزيته، لتنطلق بعدها إشارة دخوله الخدمة بإضاءة كرة بيضاء عملاقة نصبت وسط الملعب تمثل لؤلؤة كبيرة على بساط أبيض، انتشر حولها حملة كرات أصغر وأشرعة، كل ذلك وعلى المدرجات كانت تشع أضواء زرقاء وحمراء يلوح بها 38 ألفا و678 مشجعا، وفي الأجواء احتفالية اهازيج واناشيد تراثية. وجاء الهدف الأول للمباراة الختامية لأهم بطولة محلية من قدم لاعب السد اكرم عفيف (4)، قبل أن يرد الدحيل برباعية بدأها علي عفيف شقيق أكرم لاعب السد (في الدقيقة 16) والبرازيلي ادميلسون (59 و81) والمغربي يوسف العربي (62) . وتخلل المباراة طرد لاعب الدحيل المعز علي (29) ولاعبو السد طارق سلمان (54) وحامد اسماعيل (90) والجزائري بغداد بو نجاح (90+1). يذكر أن السد تخطى عقبة الريان في كلاسيكو قطر بثنائية نظيفة، قبل وصوله إلى المباراة الختامية، في حين تجاوز الدحيل منافسه السيلية بثلاثية بيضاء. تجدر الإشارة الى أن مواجهة مساء أمس تعتبر الثانية التي تجمع ما بين الدحيل والسد في النهائي، منذ أن حقق الدحيل صعوده إلى دوري نجوم قطر عام 2010. ويذكر أن نادي السد هو أكثر الأندية فوزا بكأس الأمير برصيد 16 لقبا، مقابل 8 ألقاب للعربي، و7 للغرافة، و6 للريان، و4 للأهلي، و3 للدحيل ولقبين ل"نادي قطر"، ولقب وحيد ل"أم صلال".