استفاد 352 طالبا يمثلون 19 بلدا إفريقيا من خدمات طبية واستشارات مجانية في العديد من التخصصات، في إطار برنامج طبي تضامني، نظم يوم الاثنين الماضي بالحي الجامعي الدولي بمدينة العرفان بالرباط، وذلك بمبادرة من التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية وبشراكة مع الاتحاد الإفريقي للتعاضد والوكالة المغربية للتعاون الدولي. وأوضح بلاغ للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، أن هذه الخدمات الطبية والاستشارات المجانية شملت العديد من التخصصات همت طب العيون (74)، والأسنان (43)، والقلب والشرايين (63)، وطب النساء والتوليد (22)، والطب العام (60)، والكشف عن الضغط والسكري (90)، علاوة على الأمراض الجلدية. وأبرز المصدر ذاته، أن هذه المبادرة، التي تندرج في إطار تفعيل إستراتيجية التعاون جنوب-جنوب، والتي تعد من أولويات الدبلوماسية المغربية طبقا للتوجيهات الملكية السامية، تروم تسهيل ولوج الطلبة الأفارقة إلى العلاجات الصحية وتوفير أفضل الخدمات لهم وتقريبها منهم. ولهذه الغاية، يضيف البلاغ، وضعت رهن إشارة الطلبة الأجانب شاحنة متنقلة لطب الأسنان، وقاعات مجهزة باللوازم الطبية بمركز الاستشارات الطبية بالحي الجامعي الدولي. وسجلت التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية أن هذه المبادرة لقيت استحسانا لدى الطلبة الأفارقة، حيث عبر الرئيس الشرفي لجمعية الطلبة الأطباء والصيادلة الأفارقة بالمغرب مانغارا بادون (مالي)، وهو طالب في السنة الخامسة بكلية الطب والصيدلة بالرباط، عن ارتياحه البالغ لهذه المبادرة التي أقدمت عليها التعاضدية، والتي أتاحت الفرصة للطلبة من مختلف الجنسيات للاستفادة من فحوصات طبية مجانية في تخصصات متعددة. ونقل البلاغ عن السيد بادون قوله "بصفتي طالبا بكلية الطب والصيدلة فإن التعاضدية فتحت أمامنا أبواب التطبيب واندمجنا في المناخ الطبي. لقد استفدنا بالخصوص من كيفية إجراء الاستشارات الطبية وطريقة التعامل مع المرضى"، معربا عن أمله في أن تستمر مثل هذه المبادرات، وأن تتوسع لتشمل اختصاصات أخرى لفائدة الطلبة الذين يدرسون في المغرب، والذين "أصبحوا جزءا من المغاربة". وأشار المصدر إلى أن هذا البرنامج الطبي التضامني استفاد منه طلبة من 19 بلدا إفريقيا، وهي السنغال، وجيبوتي، ومدغشقر، وغينيا، ونيجيريا، والسودان، والنيجر، وبوركينافاسو، والرأس الأخضر، وساو تومي، وجنوب إفريقيا، وموريتانيا، والغابون، والكوت ديفوار، وبنين، والطوغو، وكينيا، ومالي، وغانا. يذكر أن المغرب يرأس الاتحاد الإفريقي للتعاضد، الذي يتخذ من الرباط مقرا له، وذلك في شخص رئيس المجلس الإداري للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، السيد عبد المولى عبد المومني.