قضى وزير التربية الوطنية سعيد أمزازي على آمال الآلاف المؤلفة من الأساتذة المتعاقدين الذين ينظمون حاليا احتجاجات غير مسبوقة لإسقاط نظام التوظيف بالتعاقد، بعدما أكد صباح اليوم خلال ندوة صحافية بالرباط أن هذا النظام هو خيار استراتيجي تبنته الحكومة بناء على دراسات معمقة ولا متراجع عنه. وانتقد أمزازي خلال حديثه بعض المغالطات التي يتم ترويجها إعلاميا حول التعاقد، مشددا على أن الأساتذة المتعاقدين يحظون بكافة الحقوق التي يتمتع بها الأساتذة المنتمون إلى سلك الوظيفة العمومية ، والفرق بين الفئتين بحسبه هو أن الأساتذة الجدد تابعون للأكاديميات الجهوية التي يمارسون مهامهم بها وذلك في إطار الجهوية الموسعة التي تبنهاها المغرب وجاء بها دستور 2011. وذكر أمزازي أن الحكومة التجأت للتعاقد من أجل تجاوز الخصاص المهول في المنظومة، لان عدد من يذهب للتقاعد أكثر بكثير من المناصب المالية المحدثة. وكشف الوزير أن التوظيف بالتعاقد لن يظل محصورا على قطاع التعليم، بل سيتم اعتماده قريبا في قطاع الصحة من أجل توظيف ممرضين وأطباء جدد .